[ ص: 66 ] 943 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تركه قتل
مسيلمة الكذاب لما قدم عليه
المدينة ، وأبى أن يؤمن به إلا أن يجعل له الأمر من بعده .
5843 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب بن أبي حمزة ، عن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين النوفلي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17193نافع بن جبير .
عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661226nindex.php?page=treesubj&link=23639_29821_29826_29855_29859_30219_30539_30932قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته ، وقدمها في خلق كثير من قومه ، فأقبل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعة جريدة حتى وقف على مسيلمة في أصحابه ، فقال له : لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ، ولن تعدو أمر الله فيك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني لا أراك إلا الذي رأيت فيك ما رأيت ، وهذا ثابت يجيبك ، ثم انصرف . قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فسألت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : أراك الذي رأيت فيه ما رأيت . قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب ، فهمني شأنهما ، فأوحي إلي في ذلك أن انفخهما ، فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي ، فكان أحدهما [ ص: 67 ] العنسي صاحب صنعاء ، والآخر مسيلمة صاحب اليمامة .
[ ص: 68 ] فقال قائل : وكيف لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسيلمة بإبائه الدخول في الإسلام ؟
فكان جوابنا له في ذلك : أنه قد يحتمل أن يكون جاءه فيمن جاء معه من قومه على جوار ليخاطبه بما يجيبه إليه ، أو يمتنع عليه منه ، فلم يقتله لذلك ، واتبع ما أمره الله به في مثله بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه " .
[ ص: 66 ] 943 - بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَرْكِهِ قَتْلَ
مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ
الْمَدِينَةَ ، وَأَبَى أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ لَهُ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ .
5843 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11931أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16108شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ النَّوْفَلِيِّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17193نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ .
عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=661226nindex.php?page=treesubj&link=23639_29821_29826_29855_29859_30219_30539_30932قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ ، وَقَدِمَهَا فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِطْعَةُ جَرِيدَةٍ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ لَهُ : لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا ، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فِيكَ ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ ، وَإِنِّي لَا أَرَاكَ إِلَّا الَّذِي رَأَيْتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَاكَ الَّذِي رَأَيْتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ ، فَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي ذَلِكَ أَنِ انْفُخْهُمَا ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا ، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِي ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا [ ص: 67 ] الْعَنْسِيَّ صَاحِبَ صَنْعَاءَ ، وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ .
[ ص: 68 ] فَقَالَ قَائِلٌ : وَكَيْفَ لَمْ يَقْتُلْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُسَيْلِمَةَ بِإِبَائِهِ الدُّخُولَ فِي الْإِسْلَامِ ؟
فَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّهُ قَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ جَاءَهُ فِيمَنْ جَاءَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى جِوَارٍ لِيُخَاطِبَهُ بِمَا يُجِيبُهُ إِلَيْهِ ، أَوْ يَمْتَنِعَ عَلَيْهِ مِنْهُ ، فَلَمْ يَقْتُلْهُ لِذَلِكَ ، وَاتَّبَعَ مَا أَمَرَهُ اللهُ بِهِ فِي مِثْلِهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ " .