[ ص: 383 ] 343 - باب بيان مشكل ما روي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما نحيط علما أنهم لم يقولوه إلا بتوقيفه صلى الله عليه وسلم إياهم عليه في معنى قول الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33ولا تبطلوا أعمالكم 2137 - حدثنا
جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، قال : حدثنا
سعيد بن يعقوب الطالقاني ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ، عن
بكير بن معروف ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29018_29694_32481_34250كنا معاشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نرى أنه ليس من حسناتنا إلا مقبولا حتى نزلت هذه الآية :nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ، فتأملنا ما هذا الذي يبطل أعمالنا فقلنا : الكبائر الموجبات والفواحش حتى نزلت : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، فلما نزلت كففنا عن القول ، وكنا نخاف على من أصاب الكبائر ونرجو لمن لم يصبها . [ ص: 384 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فدل ما في هذا الحديث أن الذي كانوا عليه في البدء قبل نزول هذه الآية أن من كانت منه الكبائر لم تقبل منه الحسنات بعد ذلك حتى أنزل الله هذه الآية المتلوة في هذا الحديث فعلموا بها أنه عز وجل لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، فعقلوا بذلك أنه عز وجل قد يغفر لأهل الكبائر إذا كانوا معها لا يشركون به شيئا ، والله نسأله التوفيق .
[ ص: 383 ] 343 - بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا نُحِيطُ عِلْمًا أَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوهُ إِلَّا بِتَوْقِيفِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِ فِي مَعْنَى قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ 2137 - حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نَافِعٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29018_29694_32481_34250كُنَّا مَعَاشِرَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَرَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ حَسَنَاتِنَا إِلَّا مَقْبُولًا حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ :nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ، فَتَأَمَّلْنَا مَا هَذَا الَّذِي يُبْطِلُ أَعْمَالَنَا فَقُلْنَا : الْكَبَائِرُ الْمُوجِبَاتُ وَالْفَوَاحِشُ حَتَّى نَزَلَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ كَفَفْنَا عَنِ الْقَوْلِ ، وَكُنَّا نَخَافُ عَلَى مَنْ أَصَابَ الْكَبَائِرَ وَنَرْجُو لِمَنْ لَمْ يُصِبْهَا . [ ص: 384 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : فَدَلَّ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ فِي الْبَدْءِ قَبْلَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ مَنْ كَانَتْ مِنْهُ الْكَبَائِرُ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الْحَسَنَاتُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ الْمَتْلُوَّةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَعَلِمُوا بِهَا أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، فَعَقَلُوا بِذَلِكَ أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ يَغْفِرُ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ إِذَا كَانُوا مَعَهَا لَا يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئًا ، وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ .