[ ص: 44 ] 155 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله : لا تخيروني على
موسى - صلى الله عليه وسلم - ... للسبب الذي ذكره في الحديث الذي روي ذلك عنه فيه
1010 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير بن حازم قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15627أبي قال : سمعت
النعمان بن راشد يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656918nindex.php?page=treesubj&link=29638_30173_30293_30338_30964_31046_31908_31946لا تخيروني على موسى ؛ فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق ، فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أصعق فيمن كان صعق فأفاق قبلي أو كان فيمن استثنى الله عز وجل .
[ ص: 45 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : يعني بذلك استثنى الله عز وجل بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله . قال : ففي هذا الحديث نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، عن تفضيله على
موسى للمعنى الذي ذكره فيه ، فاحتمل أن يكون ذلك كان منه - صلى الله عليه وسلم - قبل الأشياء التي آتاه الله عز وجل إياها ، وفضله بها على سائر الناس سواه مما سنذكره فيما بعد هذا الباب في موضع من كتابنا هذا هو أولى به من هذا الباب إن شاء الله .
واحتمل أن يكون ذلك غير داخل فيها ؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لما أفاق من صعقته وجد
موسى - صلى الله عليه وسلم - على الحال التي وجده عليها ، فاحتمل بذلك عنده أن يكون الله عز وجل استثناه فيمن استثنى في الآية التي تلونا ، ويفضله بذلك على غيره . واحتمل أن يكون فيمن صعق ، فلم يدخل في الاستثناء المذكور فيها ، فلم يفضل بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوقوف عند ذلك الإشكال عن تفضيل واحد منه ومن
موسى على الآخر ، والله أعلم بحقيقة ذلك ما هي ، وإياه نسأل التوفيق .
[ ص: 44 ] 155 - بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ قَوْلِهِ : لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى
مُوسَى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ... لِلسَّبَبِ الَّذِي ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رُوِيَ ذَلِكَ عَنْهُ فِيهِ
1010 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15627أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ
النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ يُحَدِّثُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656918nindex.php?page=treesubj&link=29638_30173_30293_30338_30964_31046_31908_31946لَا تُخَيِّرُونِي عَلَى مُوسَى ؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ بِجَانِبِ الْعَرْشِ فَلَا أَدْرِي أَصَعِقَ فِيمَنْ كَانَ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي أَوْ كَانَ فِيمَنِ اسْتَثْنَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ .
[ ص: 45 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14695أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ اسْتَثْنَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللهُ . قَالَ : فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ نَهَى رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، عَنْ تَفْضِيلِهِ عَلَى
مُوسَى لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرَهُ فِيهِ ، فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ كَانَ مِنْهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي آتَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهَا ، وَفَضَّلَهُ بِهَا عَلَى سَائِرِ النَّاسِ سِوَاهُ مِمَّا سَنَذْكُرُهُ فِيمَا بَعْدَ هَذَا الْبَابِ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا هُوَ أَوْلَى بِهِ مِنْ هَذَا الْبَابِ إِنْ شَاءَ اللهُ .
وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ غَيْرَ دَاخِلٍ فِيهَا ؛ لِأَنَّهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا أَفَاقَ مِنْ صَعْقَتِهِ وَجَدَ
مُوسَى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْحَالِ الَّتِي وَجَدَهُ عَلَيْهَا ، فَاحْتَمَلَ بِذَلِكَ عِنْدَهُ أَنْ يَكُونَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ اسْتَثْنَاهُ فِيمَنِ اسْتَثْنَى فِي الْآيَةِ الَّتِي تَلَوْنَا ، وَيُفَضِّلُهُ بِذَلِكَ عَلَى غَيْرِهِ . وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ فِيمَنْ صَعِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ فِي الِاسْتِثْنَاءِ الْمَذْكُورِ فِيهَا ، فَلَمْ يَفْضُلْ بِذَلِكَ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَأُمِرَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْوُقُوفِ عِنْدَ ذَلِكَ الْإِشْكَالِ عَنْ تَفْضِيلِ وَاحِدٍ مِنْهُ وَمِنْ
مُوسَى عَلَى الْآخَرِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِحَقِيقَةِ ذَلِكَ مَا هِيَ ، وَإِيَّاهُ نَسْأَلُ التَّوْفِيقَ .