مسألة
هل أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة أم آيات متفرقة متتابعة؟ وقد وجد في كتاب "الوسيط في تفسير القرآن العظيم" ما تقول السادة العلماء أئمة الدين -رضي الله تعالى عنهم أجمعين- في سورة الأنعام: أخبرنا لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي: أبو سعيد محمد بن علي الخفاف، حدثنا أبو عمر محمد بن جعفر بن مطر، ثنا ثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، أحمد بن يونس، أنبأنا أنبأنا سلام بن سليم المدائني، هارون بن كثير عن عن أبيه عن زيد بن أسلم عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي بن كعب أفتونا مأجورين. "أنزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة، وتبعها سبعون ألف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل".
فأجاب الشيخ أحمد بن تيمية
-رضي الله عنه وعن سائر العلماء-
الحمد لله. قد ذكر عن طائفة من السلف أنها نزلت جملة واحدة ، وذكره الإمام بإسناده عن جماعة، ولكن الإسناد [ ص: 354 ] المذكور عن النبي صلى الله عليه وسلم موضوع. وبكل حال فلا تقرأ في شهر رمضان إلا كما تقرأ في غيره، لا تقرأ جملة واحدة دون غيرها، كما يفعله بعض الناس يقرؤونها وحدها في الركعة الثانية، فإن ذلك بدعة غير مستحبة باتفاق العلماء. والله أعلم. [ ص: 355 ] أحمد