واختلفوا في والخلاف فيه معروف في مذهب وجوب الصلاة على ابن عشر، وفي وجوب الصوم على من أطاقه. حتى اختلف في صحة شهادته وأمانه وإمامته وولايته في النكاح وعتقه. أحمد،
وهنا مسائل: [ ص: 231 ]
المسألة الأولى
أن من نتائج التكليف: العقاب والثواب، عقاب العاصي وثواب المطيع.
فأما العقاب: فما علمت أحدا من أهل القبلة خالف في أن الكافر معذب في الجملة، وإن اختلفوا في تفاصيل عذابه. ونصوص القرآن متظاهرة بعذاب الكافرين، وكذلك الذي عليه عامة المسلمين من جميع الطوائف عقوبة فجار أهل القبلة في الجملة: إما في الدنيا بالمصائب والحدود؟ وإما في الآخرة. وأما غلاة المرجئة فروي عنها أنها نفت ذلك، كما أن الخوارج والمعتزلة جزمت بوقوع ذلك على جميع الفاسقين وخلودهم في النار.
وأما الثواب: فاتفقت الأمة على ثواب الإنس على طاعتهم.