أما وقد يراد به غير ذلك . والعلماء في لفظه ومعناه المذكور على [ ص: 164 ] ثلاثة أقوال: الاستحسان فالمشهور من معانيه أنه مخالفة القياس لدليل،
منهم من ينكر هذا اللفظ مطلقا، وهم نفاة القياس، كداوود وأصحابه، وكثير من أهل الكلام من المعتزلة والشيعة وغيرهم، فليس عندهم في أدلة الشرع لا قياس ولا استحسان.
ومنهم من يقر به بهذا المعنى، ويجوز ويعمل بالقياس فيما عدا صورة الاستحسان. وهذا هو المعروف عن مخالفة القياس للاستحسان، وأصحابه . [ ص: 165 ] أبي حنيفة