[ ص: 55 ] نص الفتوى [ ص: 56 ] [ ص: 75 ] بسم الله الرحمن الرحيم
ما تقول السادة العلماء أئمة الهدى ومصابيح الدجى ولي ظاهر وولي باطن، وهما أقطاب الغوث الذي ينتهي إليه حوائج الخلق، وأن له أربعة أوتاد وسبعة نجباء واثنا عشر نقيبا وأربعين بدلا، وأن كلما مات من الاثنا عشر واحدا أخذ من الأربعين، ومن السبعة أخذ من الاثنا عشر، وكل ينزل من أكثر العدد إلى أقل العدد بحسب مراتب الأوضاع، وأن الغوث فيمن يزعم أنه على قدم كل نبي من الأنبياء وليان: بمكة، والقطبين أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب، والأربعة بأركان الأرض، والنجباء بمصر، والأبدال بالشام، والنقباء بالعراق، وأن الشدة إذا نزلت بأهل الأرض رفعها الأدنى إلى الأعلى، حتى ينتهي الأمر إلى الغوث، فلا يرفع بصره حتى تنفرج تلك النازلة. ويدعون أن لكل قطب علم لا يعرفه الآخر، ويسمون أنواعا من العلوم الظاهرة والباطنة. [ ص: 58 ]
والمسئول معرفة الحق المشروع، هل هذه الأشياء المسماة لها دليل من كتاب أو سنة؟ أو لها وجود أو لها تأثير؟ أو لها حقيقة ترجع إلى تمثلها في الأكوان أو الأذهان؟ وهل الحديث المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل هو صحيح أم ضعيف؟ وإن كان صحيحا ما حكمه؟ "لا تسبوا أهل الشام؛ فإن فيهم الأبدال"،
أفتونا مثابين مأجورين إن شاء الله تعالى.