مطلب : يستحب لكل أحد أن يديم الذكر في جميع الأحيان .
واعلم أن المستحب لكل أحد أن يديم الذكر في جميع الأحيان ، وأن يكون في حال ذكره على أكمل الأحوال وأتمها ، متطهرا من الحدثين ، خاشعا حاضر القلب ، كأنك ترى مذكورك وتخاطبه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . قال تعالى لنبيه { ولا تكن من الغافلين } .
وقد ثبت في صحيح عن مسلم رضي الله عنها قالت { عائشة } . وقد أجمع المسلمون على جواز كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه سواء كان حدثا أكبر أو أصغر ، وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف قراءة القرآن . الذكر لمحدث
وقد كره بعضهم الذكر للمحدث مستدلا بما في وغيره عن مسلم رضي الله عنه قال { ابن عمر } . وبما روى مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه أبو داود وغيره عن المهاجر بن قنفذ القرشي [ ص: 490 ] رضي الله عنه { } إسناده صحيح . أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال إني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا على طهر أو قال على طهارة