مطلب : ينبغي للمضيف أن يخرج مع ضيفه إلى باب الدار .
الثالث عشر : روى ينبغي للمضيف أن يخرج مع ضيفه إلى باب الدار وغيره بإسناد ضعيف عن ابن ماجه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } ، وقال إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار رضي الله عنهما : " من السنة إذا دعوت أحدا إلى منزلك أن تخرج معه حتى يخرج ذكره ابن عباس . [ ص: 161 ] ابن عبد البر قلت : ولا شك أن هذا وأمثاله من مكارم الأخلاق . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { } رواه مكارم الأخلاق من أعمال الجنة في الأوسط بسند جيد من حديث الطبراني رضي الله عنه ، وقال أنس : زرت الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام ، فلما دخلت قام فاعتنقني وأجلسني في صدر مجلسه ، فقلت : أليس يقال : صاحب البيت أو المجلس أحق بصدر بيته أو مجلسه ؟ قال : نعم يقعد ويقعد من يريد . قال : قلت في نفسي خذ يا أحمد أبا عبيد فائدة ، ثم قلت : لو كنت آتيك على قدر ما تستحق لأتيتك كل يوم ، قال : لا تقل ذلك ، فإن لي إخوانا ما ألقاهم كل سنة إلا مرة أنا أوثق في مودتهم ممن ألقى كل يوم قلت : هذه أخرى يا أبا عبيد ، فلما أردت القيام قام معي ، قلت : لا تفعل يا أبا عبد الله . فقال : قال الشعبي : من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه . قال : قلت : يا أبا عبد الله من عن الشعبي ؟ قال : ابن أبي زائدة عن عن مجالد الشعبي . قلت : هذه ثالثة يا أبا عبيد .
، وقد قال رضي الله عنهما : من أخذ بركاب رجل لا يرجوه ولا يخافه غفر له . ومسك ابن عباس رضي الله عنهما ركاب ابن عباس رضي الله عنه ، فقال : أتمسك لي وأنت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إنا هكذا نصنع بالعلماء . والله تعالى يوفق من يشاء . زيد بن ثابت
وفروع ذلك يصعب استقصاؤها . وآدابه يعسر إحصاؤها ، وفيما ذكرنا كفاية ، لمن لاحظته العناية . والله المسئول التوفيق ، والهداية لأقوم طريق .