- رضي الله عنه - في صرع عمر أبي جحش] [قصة
256 - حدثنا قال : حدثنا محمد بن يحيى ، إسحاق بن محمد بن إسماعيل الفروي ، قال : حدثنا عبد الله بن قدامة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، عن - رضي الله عنهما - ، عبد الله بن عمر ، أن - رضي الله عنه - جاء والصلاة قائمة ، ونفر ثلاثة جالسون ، أحدهم عمر بن الخطاب أبو جحش الليثي ، فقال : قوموا فصلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقام اثنان ، وأبى أبو جحش أن يقوم ، فقال له - رضي الله عنه - : صل يا عمر أبا جحش مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ! ، فقال : لا أقوم حتى يأتي رجل هو أقوى مني ذراعين ، أو أشد مني بطشا فيصرعني ، ثم يدس وجهي في التراب ، قال - رضي الله عنه - : فقمت إليه ، فكنت أشد منه ذراعين ، وأقوى منه بطشا ، فصرعته ، ثم دسست وجهه [ ص: 263 ] في التراب ، فأتى علي عمر - رضي الله عنه - فحجزني عنه . عثمان بن عفان
فخرج - رضي الله عنه - مغضبا حتى انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " ماذا بك يا عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله! ، أتيت على نفر جلوس على باب المسجد ، فقص القصة إلى قوله : فأتى علي أبا حفص ؟ " فحجزني عنه ، ما ذاك إلا أنه ضافه ليلة ، فأحب أن يشكرها له ، فسمع ذلك عثمان فقال : يا رسول الله! ، ألا تسمع ما يقول لنا عثمان ، عندك ؟ ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن رضى عمر رحمة ، والله على ذاك ، لوددت أنك كنت جئتني برأس الخبيث ، " فقام عمر فوجه ، فلما أبعد شيئا ، ناداه ، فقال : " اجلس حتى أخبرك بغنى الرب عن صلاة عمر أبي جحش ، إن لله في السماء الدنيا ، ملائكة خشوعا ، لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة ، فإذا قامت الساعة ، رفعوا رؤوسهم .
ثم قالوا : ربنا ما عبدناك حق عبادتك ، وأن فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ، ثم قالوا : ربنا ما عبدناك حق عبادتك ، وأن لله في السماء الثالثة ، ملائكة ركوعا ، لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة ، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ، وقالوا : سبحانك ، ما عبدناك حق عبادتك ، فقال له لله في السماء الثانية ، ملائكة سجودا ، لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة ، وما يقولون يا رسول الله ؟ ! قال : " أما أهل [ ص: 264 ] سماء الدنيا فيقولون : سبحان ذي الملك والملكوت ، وأما أهل السماء الثانية فيقولون : سبحان ذي العز والجبروت ، وأما أهل السماء الثالثة فيقولون : سبحان الحي الذي لا يموت ، فقلها يا عمر : في صلاتك! فقال عمر يا رسول الله! ، فكيف الذي علمتني ، وأمرتني أن أقوله في صلاتي ؟ ! قال : " قل هذه مرة ، وهذه مرة " ، وكان الذي أمره به ، أن قال : " قل أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل وجهك " . عمر :