[طرق حديث أنس : ]
381 - حدثنا محمد بن علي الوراق ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، قالا : ثنا حرمي بن حفص ، قال : حدثني الضحاك بن نبراس ، ثنا عن ثابت ، قال : أنس بن مالك ، محمدا عبده ورسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ما استطعت إليه سبيلا " .
قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ ! قال : " نعم " ! قال : صدقت! ، قال أصحاب رسول الله : هو يسأله ويصدقه ، كأنه أعلم منه ، أتعرفون الرجل ؟ ! قالوا : ما نعرفه ، ثم قال : يا محمد ، ما الإيمان ؟ ! قال : " الإيمان بالله ، واليوم الآخر ، وبالملائكة ، وبالكتاب ، وبالنبيين ، وبالموت ، وبالبعث ، وبالحساب ، وبالجنة وبالنار ، وبالقدر كله " .
قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن ؟ ! قال : " نعم " ، قال : صدقت! ، قال : يا محمد ، ما الإحسان ؟ ! قال : أن تخشى الله ، كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ ! قال : " نعم " ! قال : صدقت! ، قال : يا محمد! ، متى تقوم الساعة ؟ ! قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، ولكن لها أشراط " ، ثم قام فذهب ، [ ص: 391 ] فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " علي بالرجل! فاتبعوه ، يطلبونه فلم يروا شيئا ، فرجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالوا : يا رسول الله! ، إنا اتبعنا الرجل ، فطلبناه فما رأينا شيئا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أتدرون من ذاك ؟ ! ذاك جبريل ، جاءكم يعلمكم أمر دينكم ، أما إنه لم يأتني على حالة ، أنكرته قبل اليوم " . بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس مع أصحابه ، إذ جاءه رجل ، عليه ثياب السفر ، يتخطى الناس ، حتى جلس بين [ ص: 390 ] يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فوضع يده على ركبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله ، ما الإسلام ؟ ! قال : " شهادة أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن