257 - حدثنا ثنا أحمد بن سيار ، ثنا سليمان بن داود العتكي ، عن يعقوب القمي ، جعفر ، عن قال : [ ص: 265 ] كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما يصلي ، فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين ، فقال له : النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي ، وأنت جالس ؟ ! قال : مر إلى عملك ، قال : ما أظن إلا سيمر عليك من ينكر عليك ، فمر عليه سعيد بن جبير ، فقال : ها النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي ، وأنت جالس ؟ ! فقال له : مر إلى عملك ، إن كان لك عمل ، قال : هذا من عملي ، فوثب عليه ، فضربه حتى انبهر ، ثم دخل فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما انفتل قام إليه عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله! ، إني مررت على فلان آنفا ، وأنت تصلي ، فقلت : النبي يصلي وأنت جالس! فقال : مر إلى عملك ، إن كان لك عمل ، قال : " فهلا ضربت عنقه ؟ " فقام عمر ، مسرعا ، ليضرب عنقه ، فقال : " يا عمر ارجع ، فإن غضبك عز ، ورضاك حكم ، ثم قال له : " إن لله في السماوات السبع ملائكة يصلون ، غنى عن صلاة فلان ، فقال عمر! يا رسول الله! ، وما صلاتهم ؟ فلم يرد عليه شيئا ، حتى جاءه عمر : جبريل ، فقال : يا محمد! ، أو يا نبي الله! ، سألك عن عمر قال : " نعم! " قال : أقرأ صلوات أهل السماوات ؟ ! السلام ، وأخبره أن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة ، يقولون : سبحان ذي الملك والملكوت ، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة ، يقولون : سبحان ذي العز والجبروت ، وأهل السماء الثالثة قيام إلى قيام الساعة ، يقولون : سبحان الحي [ ص: 266 ] الذي لا يموت " . عمر