[ ص: 512 ] سورة الهمزة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908ويل لكل همزة لمزة ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2الذي جمع مالا وعدده ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3يحسب أن ماله أخلده ( 3 ) ) .
" الهاء " في الهمزة واللمزة للمبالغة .
و ( الذي ) : يحتمل الجر على البدل ، والنصب على إضمار أعني ، والرفع على هو .
و ( عدده ) بالتشديد على أنه فعل إما من العدد ، أو الإعداد .
و ( يحسب ) : حال من الضمير في " جمع " . و ( أخلده ) : بمعنى يخلده . وقيل : هو على بابه ؛ أي أطال عمره .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908كلا لينبذن في الحطمة ( 4 ) ) .
قوله تعالى : ( لينبذن ) أي الجامع ؛ وينبذان ؛ أي هو وماله ؛ وينبذن - بضم الذال ؛ أي هو وماله أيضا وعدده ؛ ويجوز أن يكون المعنى هو وأمواله ؛ لأنها مختلفة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908نار الله الموقدة ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7التي تطلع على الأفئدة ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة ( 9 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6نار الله ) : أي هي نار الله . و ( التي ) : رفع على النعت ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أو في موضع نصب بأعني .
و ( الأفئدة ) : جمع قلة استعمل في موضع الكثرة . والعمد - بالفتح : جمع عمود ، أو عماد ، وهو جمع قليل .
قيل : ويقرأ بضمتين ؛ مثل : كتاب وكتب ، ورسول ورسل ؛ والتقدير : هم في عمد . ويجوز أن يكون حالا من المجرور ؛ أي موثقين . ويجوز أن يكون صفة لمؤصدة ، والله أعلم .
[ ص: 512 ] سُورَةُ الْهُمَزَةِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=2الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=3يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ( 3 ) ) .
" الْهَاءُ " فِي الْهُمَزَةِ وَاللُّمَزَةِ لِلْمُبَالَغَةِ .
وَ ( الَّذِي ) : يَحْتَمِلُ الْجَرَّ عَلَى الْبَدَلِ ، وَالنَّصْبَ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي ، وَالرَّفْعَ عَلَى هُوَ .
وَ ( عَدَّدَهُ ) بِالتَّشْدِيدِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ إِمَّا مِنَ الْعَدَدِ ، أَوِ الْإِعْدَادِ .
وَ ( يَحْسَبُ ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي " جَمَعَ " . وَ ( أَخْلَدَهُ ) : بِمَعْنَى يُخَلِّدُهُ . وَقِيلَ : هُوَ عَلَى بَابِهِ ؛ أَيْ أَطَالَ عُمْرَهُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ( 4 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( لَيُنْبَذَنَّ ) أَيِ الْجَامِعُ ؛ وَيُنْبَذَانِّ ؛ أَيْ هُوَ وَمَالُهُ ؛ وَيُنْبَذُنَّ - بِضَمِّ الذَّالِ ؛ أَيْ هُوَ وَمَالُهُ أَيْضًا وَعَدَّدَهُ ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى هُوَ وَأَمْوَالُهُ ؛ لِأَنَّهَا مُخْتَلِفَةٌ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ( 9 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=6نَارُ اللَّهِ ) : أَيْ هِيَ نَارُ اللَّهِ . وَ ( الَّتِي ) : رَفْعٌ عَلَى النَّعْتِ ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَوْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِأَعْنِي .
وَ ( الْأَفْئِدَةِ ) : جَمْعُ قِلَّةٍ اسْتُعْمِلَ فِي مَوْضِعِ الْكَثْرَةِ . وَالْعَمَدُ - بِالْفَتْحِ : جَمْعُ عَمُودٍ ، أَوْ عِمَادٍ ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ .
قِيلَ : وَيُقْرَأُ بِضَمَّتَيْنِ ؛ مِثْلُ : كِتَابٍ وَكُتُبٍ ، وَرَسُولٍ وَرُسُلٍ ؛ وَالتَّقْدِيرُ : هُمْ فِي عَمَدٍ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْمَجْرُورِ ؛ أَيْ مُوَثَّقِينَ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِمُؤْصَدَةٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .