سورة الأنبياء
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ( 1 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1وهم في غفلة ) : هم : مبتدأ ، و " معرضون " الخبر ، و " في غفلة " : يجوز أن يكون حالا من الضمير في معرضون ; أي أعرضوا غافلين . ويجوز أن يكون خبرا ثانيا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28908ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ( 3 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2محدث ) : محمول على لفظ " ذكر " ، ولو رفع على موضع " من ذكر " جاز .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2من ذكر ) : يجوز أن يتعلق بيأتيهم ، وأن يكون صفة في " يلعبون " ويجوز أن يكون حالا من الواو في " استمعوه " .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3الذين ظلموا ) : في موضعه ثلاثة أوجه ; أحدها : الرفع ، وفيه أربعة أوجه ; أحدها : أن يكون بدلا من الواو في " أسروا " . والثاني : أن يكون فاعلا ، والواو حرف للجمع لا اسم . والثالث : أن يكون مبتدأ ، والخبر " هل هذا " والتقدير : يقولون : هل هذا . والرابع : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ; أي هم الذين ظلموا .
والوجه الثاني : أن يكون منصوبا على إضمار أعني . والثالث : أن يكون مجرورا صفة للناس .
[ ص: 200 ] قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم ( 4 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ربي ) : يقرأ : ( قل ) على الأمر و ( قال ) على الخبر .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4في السماء ) : حال من القول ، أو حال من الفاعل في " يعلم " وفيه ضعف ; ويجوز أن يتعلق بيعلم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28908بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=7وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ( 7 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5أضغاث أحلام ) : أي هذا أضغاث .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5كما أرسل ) : أي إتيانا مثل إرسال الأولين .
و ( أهلكناها ) : صفة لقرية إما على اللفظ أو على الموضع .
و ( يوحى ) بالياء ، و " إليهم " : قائم مقام الفاعل . و ( نوحي ) بالنون ، والمفعول محذوف ; أي الأمر والنهي .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=28908وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين ( 8 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8جسدا ) : هو مفرد في موضع الجمع ، والمضاف محذوف ; أي ذوي أجساد . و " لا يأكلون " : صفة لأجساد .
و ( جعلناهم ) : يجوز أن يكون متعديا إلى اثنين ، وأن يتعدى إلى واحد ، فيكون " جسدا " حالا ، و " لا يأكلون " حالا أخرى .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28908لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين ( 11 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10فيه ذكركم ) : الجملة صفة لكتاب .
و ( ذكركم ) مضاف إلى المفعول ; أي ذكرنا إياكم .
ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل ; أي ما ذكرتم من الشرك وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم فيكون المفعول محذوفا .
[ ص: 201 ] و ( كم ) : في موضع نصب بـ قصمنا .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11كانت ظالمة ) : صفة لقرية .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28908فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون ( 12 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12إذا هم ) : للمفاجأة ، فـ " هم " مبتدأ ، ويركضون الخبر ; وإذا ظرف للخبر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=28908فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين ( 15 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ( 18 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15تلك دعواهم ) : " تلك " في موضع رفع اسم زالت ، و " دعواهم " الخبر ; ويجوز العكس ، والدعوى قولهم : " يا ويلنا " .
و ( حصيدا ) : مفعول ثان ; والتقدير : مثل حصيد ; فلذلك لم يجمع ، كما لا يجمع " مثل " المقدر .
و ( خامدين ) : بمنزلة : هذا حلو حامض ; ويجوز أن يكون صفة لحصيد .
و ( لاعبين ) : حال من الفاعل في خلقنا .
و ( إن كنا ) : بمعنى ما كنا . وقيل : هي شرط .
( فيدمغه ) : قرئ شاذا بالنصب ، وهو بعيد ، والحمل فيه على المعنى ; أي بالحق فالدمغ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18مما تصفون ) : حال ; أي ولكم الويل واقعا .
و " ما " : بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، أو مصدرية .
سُورَةُ الْأَنْبِيَاءِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ( 1 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ) : هُمْ : مُبْتَدَأٌ ، وَ " مُعْرِضُونَ " الْخَبَرُ ، وَ " فِي غَفْلَةٍ " : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي مُعْرِضُونَ ; أَيْ أَعْرَضُوا غَافِلِينَ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28908مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ( 3 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مُحْدَثٍ ) : مَحْمُولٌ عَلَى لَفْظِ " ذِكْرٍ " ، وَلَوْ رُفِعَ عَلَى مَوْضِعِ " مِنْ ذِكْرٍ " جَازَ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مِنْ ذِكْرٍ ) : يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِيَأْتِيهِمْ ، وَأَنْ يَكُونَ صِفَةً فِي " يَلْعَبُونَ " وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْوَاوِ فِي " اسْتَمَعُوهُ " .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3الَّذِينَ ظَلَمُوا ) : فِي مَوْضِعِهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ ; أَحَدُهَا : الرَّفْعُ ، وَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ ; أَحَدُهَا : أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنَ الْوَاوِ فِي " أَسَرُّوا " . وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ فَاعِلًا ، وَالْوَاوُ حَرْفٌ لِلْجَمْعِ لَا اسْمٌ . وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً ، وَالْخَبَرُ " هَلْ هَذَا " وَالتَّقْدِيرُ : يَقُولُونَ : هَلْ هَذَا . وَالرَّابِعُ : أَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ هُمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا .
وَالْوَجْهُ الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي . وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ مَجْرُورًا صِفَةً لِلنَّاسِ .
[ ص: 200 ] قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( 4 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قَالَ رَبِّي ) : يُقْرَأُ : ( قُلْ ) عَلَى الْأَمْرِ وَ ( قَالَ ) عَلَى الْخَبَرِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4فِي السَّمَاءِ ) : حَالٌ مِنَ الْقَوْلِ ، أَوْ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي " يَعْلَمُ " وَفِيهِ ضَعْفٌ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِيَعْلَمُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28908بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=6مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=7وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ( 7 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ) : أَيْ هَذَا أَضْغَاثُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=5كَمَا أُرْسِلَ ) : أَيْ إِتْيَانًا مِثْلَ إِرْسَالِ الْأَوَّلِينَ .
وَ ( أَهْلَكْنَاهَا ) : صِفَةٌ لِقَرْيَةٍ إِمَّا عَلَى اللَّفْظِ أَوْ عَلَى الْمَوْضِعِ .
وَ ( يُوحَى ) بِالْيَاءِ ، وَ " إِلَيْهِمْ " : قَائِمٌ مَقَامَ الْفَاعِلِ . وَ ( نُوحِي ) بِالنُّونِ ، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ ; أَيِ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ( 8 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=8جَسَدًا ) : هُوَ مُفْرَدٌ فِي مَوْضِعِ الْجَمْعِ ، وَالْمُضَافُ مَحْذُوفٌ ; أَيْ ذَوِي أَجْسَادٍ . وَ " لَا يَأْكُلُونَ " : صِفَةٌ لِأَجْسَادٍ .
وَ ( جَعَلْنَاهُمْ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَدِّيًا إِلَى اثْنَيْنِ ، وَأَنْ يَتَعَدَّى إِلَى وَاحِدٍ ، فَيَكُونُ " جَسَدًا " حَالًا ، وَ " لَا يَأْكُلُونَ " حَالًا أُخْرَى .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28908لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ( 11 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10فِيهِ ذِكْرُكُمْ ) : الْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِكِتَابٍ .
وَ ( ذِكْرُكُمْ ) مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ ; أَيْ ذِكْرُنَا إِيَّاكُمْ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُضَافًا إِلَى الْفَاعِلِ ; أَيْ مَا ذَكَرْتُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَتَكْذِيبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَكُونُ الْمَفْعُولُ مَحْذُوفًا .
[ ص: 201 ] وَ ( كَمْ ) : فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِـ قَصَمْنَا .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11كَانَتْ ظَالِمَةً ) : صِفَةٌ لِقَرْيَةٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28908فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ ( 12 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12إِذَا هُمْ ) : لِلْمُفَاجَأَةِ ، فَـ " هُمْ " مُبْتَدَأٌ ، وَيَرْكُضُونَ الْخَبَرُ ; وَإِذَا ظَرْفٌ لِلْخَبَرِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15nindex.php?page=treesubj&link=28908فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ( 15 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ( 16 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ( 17 )
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ( 18 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15تِلْكَ دَعْوَاهُمْ ) : " تِلْكَ " فِي مَوْضِعِ رَفْعِ اسْمِ زَالَتْ ، وَ " دَعْوَاهُمْ " الْخَبَرُ ; وَيَجُوزُ الْعَكْسُ ، وَالدَّعْوَى قَوْلُهُمْ : " يَا وَيْلَنَا " .
وَ ( حَصِيدًا ) : مَفْعُولٌ ثَانٍ ; وَالتَّقْدِيرُ : مِثْلَ حَصِيدٍ ; فَلِذَلِكَ لَمْ يُجْمَعْ ، كَمَا لَا يُجْمَعُ " مِثْلُ " الْمُقَدَّرُ .
وَ ( خَامِدِينَ ) : بِمَنْزِلَةِ : هَذَا حُلْوٌ حَامِضٌ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِحَصِيدٍ .
وَ ( لَاعِبِينَ ) : حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي خَلَقْنَا .
وَ ( إِنْ كُنَّا ) : بِمَعْنَى مَا كُنَّا . وَقِيلَ : هِيَ شَرْطٌ .
( فَيَدْمَغُهُ ) : قُرِئَ شَاذًّا بِالنَّصْبِ ، وَهُوَ بَعِيدٌ ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الْمَعْنَى ; أَيْ بِالْحَقِّ فَالدَّمْغِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18مِمَّا تَصِفُونَ ) : حَالٌ ; أَيْ وَلَكُمُ الْوَيْلُ وَاقِعًا .
وَ " مَا " : بِمَعْنَى الَّذِي ، أَوْ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ ، أَوْ مَصْدَرِيَّةٌ .