[ ص: 11 ] سورة الفاتحة : وعدد آياتها ( 7 ) قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28908الحمد لله رب العالمين ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم ( 3 ) ) الجمهور على رفع (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد ) بالابتداء . و (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2لله ) الخبر ، واللام متعلقة بمحذوف ، أي واجب ، أو ثابت . ويقرأ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد ) بالنصب ، على أنه مصدر فعل محذوف ; أي أحمد الحمد ; والرفع أجود ; لأن فيه عموما في المعنى .
ويقرأ بكسر الدال ; إتباعا لكسرة اللام ; كما قالوا : المعيرة ورغيف ; وهو ضعيف في الآية ; لأن فيه إتباع الإعراب البناء ، وفي ذلك إبطال للإعراب .
ويقرأ بضم الدال واللام على إتباع اللام الدال ; وهو ضعيف أيضا ، لأن لام الجر متصل بما بعده ، منفصل عن الدال ، ولا نظير له في حروف الجر المفردة ; إلا أن من قرأ به فر من الخروج من الضم إلى الكسر ، وأجراه مجرى المتصل ; لأنه لا يكاد يستعمل الحمد منفردا عما بعده .
والـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2رب ) مصدر رب يرب ، ثم جعل صفة كعدل وخصم ; وأصله راب .
وجره على الصفة أو البدل . وقرئ بالنصب على إضمار أعني ، وقيل : على النداء ، وقرئ بالرفع على إضمار هو .
( العالمين ) جمع تصحيح ، واحده عالم ، والعالم : اسم موضوع للجمع ، ولا
[ ص: 12 ] واحد له في اللفظ ; واشتقاقه من العلم عند من خص العالم بمن يعقل ; أو من العلامة عند من جعله لجميع المخلوقات .
وفي (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم ) الجر والنصب والرفع ، وبكل قرئ على ما ذكرناه في رب .
[ ص: 11 ] سُورَةُ الْفَاتِحَةِ : وَعَدَدُ آيَاتِهَا ( 7 ) قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28908الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 3 ) ) الْجُمْهُورُ عَلَى رَفْعِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْحَمْدُ ) بِالِابْتِدَاءِ . وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2لِلَّهِ ) الْخَبَرُ ، وَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ ، أَيْ وَاجِبٌ ، أَوْ ثَابِتٌ . وَيُقْرَأُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْحَمْدُ ) بِالنَّصْبِ ، عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ ; أَيْ أَحْمَدُ الْحَمْدَ ; وَالرَّفْعُ أَجْوَدُ ; لِأَنَّ فِيهِ عُمُومًا فِي الْمَعْنَى .
وَيُقْرَأُ بِكَسْرِ الدَّالِ ; إِتْبَاعًا لِكَسْرَةِ اللَّامِ ; كَمَا قَالُوا : الْمِعِيرَةُ وَرِغِيفٌ ; وَهُوَ ضَعِيفٌ فِي الْآيَةِ ; لِأَنَّ فِيهِ إِتْبَاعُ الْإِعْرَابِ الْبِنَاءَ ، وَفِي ذَلِكَ إِبْطَالٌ لِلْإِعْرَابِ .
وَيُقْرَأُ بِضَمِّ الدَّالِ وَاللَّامِ عَلَى إِتْبَاعِ اللَّامِ الدَّالَ ; وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا ، لِأَنَّ لَامَ الْجَرِّ مُتَّصِلٌ بِمَا بَعْدَهُ ، مُنْفَصِلٌ عَنِ الدَّالِ ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي حُرُوفِ الْجَرِّ الْمُفْرَدَةِ ; إِلَّا أَنَّ مَنْ قَرَأَ بِهِ فَرَّ مِنَ الْخُرُوجِ مِنَ الضَّمِّ إِلَى الْكَسْرِ ، وَأَجْرَاهُ مَجْرَى الْمُتَّصِلِ ; لِأَنَّهُ لَا يَكَادُ يُسْتَعْمَلُ الْحَمْدُ مُنْفَرِدًا عَمًّا بَعْدَهُ .
وَالْـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2رَبِّ ) مَصْدَرُ رَبَّ يَرُبُّ ، ثُمَّ جُعِلَ صِفَةً كَعَدْلٍ وَخَصْمٍ ; وَأَصْلُهُ رَابَ .
وَجَرُّهُ عَلَى الصِّفَةِ أَوِ الْبَدَلِ . وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ عَلَى إِضْمَارِ أَعْنِي ، وَقِيلَ : عَلَى النِّدَاءِ ، وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ عَلَى إِضْمَارِ هُوَ .
( الْعَالَمِينَ ) جَمْعُ تَصْحِيحٍ ، وَاحِدَهُ عَالَمٌ ، وَالْعَالَمُ : اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِلْجَمْعِ ، وَلَا
[ ص: 12 ] وَاحِدَ لَهُ فِي اللَّفْظِ ; وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَ مَنْ خَصَّ الْعَالَمَ بِمَنْ يَعْقِلُ ; أَوْ مِنَ الْعَلَامَةِ عِنْدَ مَنْ جَعَلَهُ لِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ .
وَفِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) الْجَرُّ وَالنَّصْبُ وَالرَّفْعُ ، وَبِكُلٍّ قُرِئَ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي رَبٍّ .