[ ص: 494 ] سورة الانفطار .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908إذا السماء انفطرت ( 1 ) ) .
جواب إذا : ( علمت ) .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الذي خلقك فسواك فعدلك ( 7 ) ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6ما غرك ) : استفهام لا غير ، ولو كان تعجبا لقال : ما أغرك .
و ( عدلك ) بالتشديد : قوم خلقك ، وبالتخفيف على هذا المعنى ؛ ويجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=28908في أي صورة ما شاء ركبك ( 8 ) ) .
قوله تعالى : ( ما شاء ) : يجوز أن تكون " ما " زائدة ، وأن تكون شرطية ، وعلى الأمرين الجملة نعت لصورة ؛ والعائد محذوف ؛ أي ركبك عليها .
و ( في ) تتعلق بركبك . وقيل : لا موضع للجملة ؛ لأن " في " تتعلق بأحد الفعلين ، فالجميع كلام واحد ، وإنما تقدم الاستفهام عما هو حقه .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28908وإن عليكم لحافظين ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=11كراما كاتبين ( 11 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يعلمون ما تفعلون ( 12 ) ) .
( كراما ) : نعت ، و " يعلمون " كذلك ، ويجوز أن يكون حالا ، أي يكتبون عالمين .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=28908وإن الفجار لفي جحيم ( 14 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يصلونها يوم الدين ( 15 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يصلونها ) : يجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر ، وأن يكون نعتا لجحيم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28908يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله ( 19 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يوم لا تملك ) : يقرأ بالرفع ؛ أي : هو يوم . وبالنصب على تقدير أعنى يوم . . . وقيل : التقدير : يجازون يوم ، ودل عليه ذكر " الدين " . وقيل : حقه الرفع ،
[ ص: 494 ] ولكن فتح على حكم الظرف : كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168ومنهم دون ذلك ) [ الأعراف : 168 ] . وعند
الكوفيين هو مبني على الفتح . والله أعلم .
[ ص: 494 ] سُورَةُ الِانْفِطَارِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ ( 1 ) ) .
جَوَابُ إِذَا : ( عَلِمَتْ ) .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=7الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ( 7 ) ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=6مَا غَرَّكَ ) : اسْتِفْهَامٌ لَا غَيْرَ ، وَلَوْ كَانَ تَعَجُّبًا لَقَالَ : مَا أَغَرَّكَ .
وَ ( عَدَلَكَ ) بِالتَّشْدِيدِ : قَوَّمَ خَلْقَكَ ، وَبِالتَّخْفِيفِ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ صَرَفَكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمَكْرُوهَةِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=28908فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ( 8 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( مَا شَاءَ ) : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ " مَا " زَائِدَةً ، وَأَنْ تَكُونَ شَرْطِيَّةً ، وَعَلَى الْأَمْرَيْنِ الْجُمْلَةُ نَعْتٌ لِصُورَةٍ ؛ وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ ؛ أَيْ رَكَّبَكَ عَلَيْهَا .
وَ ( فِي ) تَتَعَلَّقُ بِرَكَّبَكَ . وَقِيلَ : لَا مَوْضِعَ لِلْجُمْلَةِ ؛ لِأَنَّ " فِي " تَتَعَلَّقُ بِأَحَدِ الْفِعْلَيْنِ ، فَالْجَمِيعُ كَلَامٌ وَاحِدٌ ، وَإِنَّمَا تَقَدَّمَ الِاسْتِفْهَامُ عَمَّا هُوَ حَقُّهُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28908وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=11كِرَامًا كَاتِبِينَ ( 11 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=12يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ( 12 ) ) .
( كِرَامًا ) : نَعْتٌ ، وَ " يَعْلَمُونَ " كَذَلِكَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا ، أَيْ يَكْتُبُونَ عَالِمِينَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=28908وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ( 14 )
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ( 15 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=15يَصْلَوْنَهَا ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْخَبَرِ ، وَأَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِجَحِيمٍ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28908يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ( 19 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=19يَوْمَ لَا تَمْلِكُ ) : يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ ؛ أَيْ : هُوَ يَوْمُ . وَبِالنَّصْبِ عَلَى تَقْدِيرٍ أَعَنَى يَوْمَ . . . وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : يُجَازَوْنَ يَوْمَ ، وَدَلَّ عَلَيْهِ ذِكْرُ " الدِّينِ " . وَقِيلَ : حَقُّهُ الرَّفْعُ ،
[ ص: 494 ] وَلَكِنْ فُتِحَ عَلَى حُكْمِ الظَّرْفِ : كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=168وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ ) [ الْأَعْرَافِ : 168 ] . وَعِنْدَ
الْكُوفِيِّينَ هُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .