[ ص: 474 ] سورة المدثر .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908يا أيها المدثر ( 1 ) ) ( المدثر ) : كالمزمل . وقد ذكر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908ولا تمنن تستكثر ( 6 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=6تستكثر ) : بالرفع على أنه حال . وبالجزم على أنه جواب ، أو بدل . وبالنصب على تقدير لتستكثر . والتقدير : في جعله جوابا : إنك إن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب ، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمن على ما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) [ سورة البقرة : 264 ] .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=28908فإذا نقر في الناقور ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=9فذلك يومئذ يوم عسير ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=10على الكافرين غير يسير ( 10 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8فإذا نقر ) : " إذا " : ظرف ، وفي العامل فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : هو ما دل عليه " فذلك " لأنه إشارة إلى النقر ، و " يومئذ " : بدل من " إذا " و " ذلك " مبتدأ ، والخبر " يوم عسير " أي نقر يوم . والثاني : العامل فيه ما دل عليه " عسير " أي تعسير ، ولا يعمل فيه نفس عسير ؛ لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها . والثالث : يخرج على قول الأخفش ، وهو أن يكون " إذا " مبتدأ ، والخبر فذلك ، والفاء زائدة . فأما " يومئذ " فظرف ذلك .
وقيل : هو في موضع رفع بدل من " ذلك " . أو مبتدأ و " يوم عسير " : خبره ، والجملة خبر " ذلك " و ( على ) : يتعلق بعسير ، أو هي نعت له ، أو حال من الضمير الذي فيه ، أو متعلق بـ " يسير " أو لما دل عليه .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28908ذرني ومن خلقت وحيدا ( 11 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11ومن خلقت ) : هو مفعول معه ، أو معطوف .
و ( وحيدا ) : حال من التاء في " خلقت " أو من الهاء المحذوفة ، أو من " من " أو من الياء في ذرني .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28908لا تبقي ولا تذر ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لواحة للبشر ( 29 ) ) .
[ ص: 475 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لا تبقي ) : يجوز أن يكون حالا من " سقر " والعامل فيها معنى التعظيم ، وأن يكون مستأنفا ؛ أي هي لا تبقي .
و ( لواحة ) بالرفع ؛ أي هي لواحة . وبالنصب مثل " لا تبقي " أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28908وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=32كلا والقمر ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=33والليل إذ أدبر ( 33 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31جنود ربك ) : هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور .
و ( أدبر ) ودبر ، لغتان . ويقرأ إذ ، وإذا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=28908نذيرا للبشر ( 36 ) ) قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36نذيرا ) : في نصبه أوجه :
أحدها : هو حال من الفاعل في قم ، في أول السورة . والثاني : من الضمير في " فأنذر " - حال مؤكدة . والثالث : هو حال من الضمير في " إحدى " . والرابع : هو حال من نفس " إحدى " . والخامس : حال من الكبر ، أو من الضمير فيها . والسادس : حال من اسم إن . والسابع : أن نذيرا في معنى إنذار ؛ أي فأنذر إنذارا ؛ أو إنها لإحدى الكبر لإنذار البشر . وفي هذه الأقوال ما لا نرتضيه ولكن حكيناها . والمختار أن يكون حالا مما دلت عليه الجملة ، تقديره : عظمت عليه نذيرا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=28908لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ( 37 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=37لمن شاء ) : هو بدل بإعادة الجار .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28908إلا أصحاب اليمين ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40في جنات يتساءلون ( 40 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40في جنات ) : يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين ، وأن يكون حالا من الضمير في " يتساءلون " .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=28908ما سلككم في سقر ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43قالوا لم نك من المصلين ( 43 ) ) .
[ ص: 476 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43لم نك من المصلين ) : هذه الجملة سدت مسد الفاعل ، وهو جواب ما سلككم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28908فما لهم عن التذكرة معرضين ( 49 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=50كأنهم حمر مستنفرة ( 50 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=51فرت من قسورة ( 51 ) ) .
و ( معرضين ) : حال من الضمير في الجار . و ( كأنهم ) : حال هي بدل من " معرضين " أو من الضمير فيه .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=50مستنفرة ) بالكسر : نافرة ، وبالفتح : منفرة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=51فرت ) : حال ، و " قد " معها مقدرة ، أو خبر آخر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28908بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ( 52 ) ) .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52منشرة ) بالتشديد على التكثير ، وبالتخفيف وسكون النون من أنشرت ، إما بمعنى أمر بنشرها ومكن منه ؛ مثل ألحمتك عرض فلان ؛ أو بمعنى منشورة ، مثل أحمدت الرجل ؛ أو بمعنى أنشر الله الميت ؛ أي أحياه فكأنه أحيا ما فيها بذكره .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28908كلا إنه تذكرة ( 54 ) ) .
والهاء في " إنه " للقرآن ، أو للوعيد .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=28908وما يذكرون إلا أن يشاء . . . ( 56 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56إلا أن يشاء الله ) أي إلا وقت مشيئة الله عز وجل
[ ص: 474 ] سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ( 1 ) ) ( الْمُدَّثِّرُ ) : كَالْمُزَّمِّلِ . وَقَدْ ذُكِرَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ( 6 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=6تَسْتَكْثِرُ ) : بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ . وَبِالْجَزْمِ عَلَى أَنَّهُ جَوَابٌ ، أَوْ بَدَلٌ . وَبِالنَّصْبِ عَلَى تَقْدِيرِ لِتَسْتَكْثِرَ . وَالتَّقْدِيرُ : فِي جَعْلِهِ جَوَابًا : إِنَّكَ إِنْ لَا تَمْنُنْ بِعَمَلِكَ أَوْ بِعَطِيَّتِكَ تَزْدَدْ مِنَ الثَّوَابِ ، لِسَلَامَةِ ذَلِكَ عَنِ الْإِبْطَالِ بِالْمَنِّ عَلَى مَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=264لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ) [ سُورَةُ الْبَقَرَةِ : 264 ] .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=28908فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=9فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=10عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ( 10 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=8فَإِذَا نُقِرَ ) : " إِذَا " : ظَرْفٌ ، وَفِي الْعَامِلِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : هُوَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ " فَذَلِكَ " لِأَنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى النَّقْرِ ، وَ " يَوْمَئِذٍ " : بَدَلٌ مِنْ " إِذَا " وَ " ذَلِكَ " مُبْتَدَأٌ ، وَالْخَبَرُ " يَوْمٌ عَسِيرٌ " أَيْ نَقْرُ يَوْمٍ . وَالثَّانِي : الْعَامِلُ فِيهِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ " عَسِيرٌ " أَيْ تَعْسِيرٌ ، وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ نَفْسُ عَسِيرٍ ؛ لِأَنَّ الصِّفَةَ لَا تَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهَا . وَالثَّالِثُ : يَخْرُجُ عَلَى قَوْلِ الْأَخْفَشِ ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ " إِذَا " مُبْتَدَأً ، وَالْخَبَرُ فَذَلِكَ ، وَالْفَاءُ زَائِدَةٌ . فَأَمَّا " يَوْمَئِذٍ " فَظَرْفُ ذَلِكَ .
وَقِيلَ : هُوَ فِي مَوْضِعِ رَفْعِ بَدَلٍ مِنْ " ذَلِكَ " . أَوْ مُبْتَدَأٌ وَ " يَوْمٌ عَسِيرٌ " : خَبَرُهُ ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ " ذَلِكَ " وَ ( عَلَى ) : يَتَعَلَّقُ بِعَسِيرٍ ، أَوْ هِيَ نَعْتٌ لَهُ ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ الَّذِي فِيهِ ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِـ " يَسِيرٌ " أَوْ لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28908ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ( 11 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=11وَمَنْ خَلَقْتُ ) : هُوَ مَفْعُولٌ مَعَهُ ، أَوْ مَعْطُوفٌ .
وَ ( وَحِيدًا ) : حَالٌ مِنَ التَّاءِ فِي " خَلَقْتُ " أَوْ مِنَ الْهَاءِ الْمَحْذُوفَةِ ، أَوْ مِنْ " مَنْ " أَوْ مِنَ الْيَاءِ فِي ذَرْنِي .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28908لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ ( 28 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=29لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ( 29 ) ) .
[ ص: 475 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=28لَا تُبْقِي ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ " سَقَرَ " وَالْعَامِلُ فِيهَا مَعْنَى التَّعْظِيمِ ، وَأَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا ؛ أَيْ هِيَ لَا تُبْقِي .
وَ ( لَوَّاحَةٌ ) بِالرَّفْعِ ؛ أَيْ هِيَ لَوَّاحَةٌ . وَبِالنَّصْبِ مِثْلُ " لَا تُبْقِي " أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي أَيِّ الْفِعْلَيْنِ شِئْتَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ( 31 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=32كَلَّا وَالْقَمَرِ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=33وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ( 33 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=31جُنُودَ رَبِّكَ ) : هُوَ مَفْعُولٌ يَلْزَمُ تَقْدِيمُهُ لِيَعُودَ الضَّمِيرُ إِلَى مَذْكُورٍ .
وَ ( أَدْبَرَ ) وَدَبِرَ ، لُغَتَانِ . وَيُقْرَأُ إِذْ ، وَإِذَا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36nindex.php?page=treesubj&link=28908نَذِيرًا لِلْبَشَرِ ( 36 ) ) قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=36نَذِيرًا ) : فِي نَصْبِهِ أَوْجُهٌ :
أَحَدُهَا : هُوَ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ فِي قُمْ ، فِي أَوَّلِ السُّورَةِ . وَالثَّانِي : مِنَ الضَّمِيرِ فِي " فَأَنْذِرْ " - حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ . وَالثَّالِثُ : هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي " إِحْدَى " . وَالرَّابِعُ : هُوَ حَالٌ مِنْ نَفْسِ " إِحْدَى " . وَالْخَامِسُ : حَالٌ مِنَ الْكُبَرِ ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِيهَا . وَالسَّادِسُ : حَالٌ مِنِ اسْمِ إِنَّ . وَالسَّابِعُ : أَنَّ نَذِيرًا فِي مَعْنَى إِنْذَارٍ ؛ أَيْ فَأَنْذِرْ إِنْذَارًا ؛ أَوْ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ لِإِنْذَارِ الْبَشَرِ . وَفِي هَذِهِ الْأَقْوَالِ مَا لَا نَرْتَضِيهِ وَلَكِنْ حَكَيْنَاهَا . وَالْمُخْتَارُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْجُمْلَةُ ، تَقْدِيرُهُ : عَظُمَتْ عَلَيْهِ نَذِيرًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=28908لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ( 37 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=37لِمَنْ شَاءَ ) : هُوَ بَدَلٌ بِإِعَادَةِ الْجَارِّ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28908إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ ( 39 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ ( 40 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=40فِي جَنَّاتٍ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي " يَتَسَاءَلُونَ " .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=28908مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ( 42 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ( 43 ) ) .
[ ص: 476 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=43لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) : هَذِهِ الْجُمْلَةُ سَدَّتْ مَسَدَّ الْفَاعِلِ ، وَهُوَ جَوَابُ مَا سَلَكَكُمْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28908فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ( 49 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=50كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ( 50 )
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=51فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ( 51 ) ) .
وَ ( مُعْرِضِينَ ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْجَارِّ . وَ ( كَأَنَّهُمْ ) : حَالٌ هِيَ بَدَلٌ مِنْ " مُعْرِضِينَ " أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِيهِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=50مُسْتَنْفِرَةٌ ) بِالْكَسْرِ : نَافِرَةٌ ، وَبِالْفَتْحِ : مُنَفَّرَةٌ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=51فَرَّتْ ) : حَالٌ ، وَ " قَدْ " مَعَهَا مُقَدَّرَةٌ ، أَوْ خَبَرٌ آخَرُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52nindex.php?page=treesubj&link=28908بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً ( 52 ) ) .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=52مُنَشَّرَةً ) بِالتَّشْدِيدِ عَلَى التَّكْثِيرِ ، وَبِالتَّخْفِيفِ وَسُكُونِ النُّونِ مِنْ أَنْشَرْتَ ، إِمَّا بِمَعْنَى أَمَرَ بِنَشْرِهَا وَمَكَّنَ مِنْهُ ؛ مِثْلُ أَلْحَمْتُكَ عِرْضَ فُلَانٍ ؛ أَوْ بِمَعْنَى مَنْشُورَةٍ ، مِثْلُ أَحْمَدْتُ الرَّجُلَ ؛ أَوْ بِمَعْنَى أَنْشَرَ اللَّهُ الْمَيِّتَ ؛ أَيْ أَحْيَاهُ فَكَأَنَّهُ أَحْيَا مَا فِيهَا بِذِكْرِهِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=54nindex.php?page=treesubj&link=28908كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ ( 54 ) ) .
وَالْهَاءُ فِي " إِنَّهُ " لِلْقُرْآنِ ، أَوْ لِلْوَعِيدِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ . . . ( 56 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=56إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ) أَيْ إِلَّا وَقْتَ مَشِيئَةِ اللَّهِ عِزَّ وَجَلَّ