[ ص: 355 ] قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28908إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=25فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ( 25 ) ) .
قوله تعالى : ( وعزني ) : بالتشديد ؛ أي غلبني .
وقرئ شاذا بالتخفيف ، والمعنى : واحد ، وقيل : هو من وعز بكذا ، إذا أمر به ؛ وهذا بعيد ؛ لأن قبله فعلا يكون هذا معطوفا عليه ؛ كذا ذكر بعضهم .
ويجوز أن يكون حذف القول ؛ أي فقال أكفلنيها ، وقال : وعزني في الخطاب .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24سؤال نعجتك ) : مصدر مضاف إلى المفعول به .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24إلا الذين آمنوا ) : استثناء من الجنس ، والمستثنى منه بعضهم ؛ و " ما " : زائدة ، و " هم " : مبتدأ ، و " قليل " : خبره ، وقيل : التقدير : وهم قليل منهم .
قوله تعالى : ( فتناه ) : بتشديد النون على إضافة الفعل إلى الله عز وجل ، وبالتخفيف على إضافته إلى الملكين .
( راكعا ) : حال مقدرة . . .
و ( ذلك ) : مفعول " غفرنا " . وقيل : خبر مبتدأ ؛ أي الأمر ذلك .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28908يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ( 24 ) ) .
( فيضلك ) : منصوب على الجواب . وقيل : مجزوم عطفا على النهي ، وفتحت اللام لالتقاء الساكنين .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ( 27 ) ) .
و ( باطلا ) : قد ذكر في آل عمران ، و " أم " في الموضعين منقطعة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ( 29 ) ) .
[ ص: 356 ] و ( كتاب ) أي هذا كتاب ، و " مبارك " صفة أخرى .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28908ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ( 30 ) ) .
( نعم العبد ) أي
سليمان ، وقيل :
داود ، فحذف المخصوص بالمدح ، وكذا في قصة
أيوب .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28908إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ( 31 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=31إذ عرض ) : يجوز أن يكون ظرفا لأواب ؛ وأن يكون العامل فيه " نعم " وأنه يكون التقدير : اذكر .
و ( الجياد ) : جمع جواد ، وقيل : جيد .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28908فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=33ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق ( 33 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32حب الخير ) : هو مفعول أحببت ؛ لأن معنى أحببت : آثرت ؛ لأن مصدر أحببت : الإحباب .
ويجوز أن يكون مصدرا محذوف الزيادة .
وقال
أبو علي : أحببت بمعنى جلست ؛ من إحباب البعير ، وهو بروكه .
و " حب الخير " : مفعول له مضاف إلى المفعول .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32ذكر ربي ) : مضاف إليه المفعول أيضا . وقيل : إلى الفاعل ؛ أي عن أن يذكرني ربي .
وفاعل " توارت " : الشمس ، ولم يجر لها ذكر ؛ ولكن دلت الحال عليها .
وقيل : دل عليها ذكر الإشراق في قصة
داود عليه السلام .
و ( ردوها ) : الضمير للجياد .
و ( مسحا ) : مصدر في موضع الحال . وقيل : التقدير : يمسح مسحا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28908ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ( 35 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب ( 36 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=37والشياطين كل بناء وغواص ( 37 ) ) .
[ ص: 357 ] قوله تعالى : ( جسدا ) : هو مفعول " ألقينا " . وقيل : هو حال من مفعول محذوف ؛ أي ألقيناه ؛ قيل :
سليمان . وقيل : ولده ، على ما جاء في التفسير .
و ( تجري ) : حال من الريح .
و ( رخاء ) : حال من ضمير في تجري ؛ أي لينة .
و ( حيث ) : ظرف لتجري ، وقيل : لسخرنا .
و ( الشياطين ) : عطف على الريح . و " كل " : بدل منهم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28908هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب ( 39 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39بغير حساب ) : قيل : هو حال من الضمير في " امنن " ، أو في " أمسك " والمعنى : غير محاسب .
وقيل : هو متعلق بعطاؤنا .
وقيل : هو حال منه ؛ أي هذا عطاؤنا واسعا ؛ لأن الحساب بمعنى الكافي .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=40nindex.php?page=treesubj&link=28908وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ( 40 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=40وإن له عندنا لزلفى ) : اسم إن ، والخبر : " له " والعامل في " عند " : الخبر .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28908واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ( 41 ) ) .
قوله تعالى : ( بنصب ) : فيه قراءات متقاربة المعنى .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28908ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب ( 43 ) ) .
و ( رحمة ) : مفعول له .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28908واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار ( 45 ) ) .
قوله تعالى : ( عبادنا ) : يقرأ على الجمع ، والأسماء التي بعده بدل منه ، وعلى الإفراد ، فيكون "
إبراهيم " بدلا منه ، وما بعده معطوف على عبدنا .
ويجوز أن يكون جنسا في معنى الجمع ؛ فيكون كالقراءة الأولى .
[ ص: 355 ] قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28908إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ( 24 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=25فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ( 25 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَعَزَّنِي ) : بِالتَّشْدِيدِ ؛ أَيْ غَلَبَنِي .
وَقُرِئَ شَاذًّا بِالتَّخْفِيفِ ، وَالْمَعْنَى : وَاحِدٌ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ وَعِزَ بِكَذَا ، إِذَا أَمَرَ بِهِ ؛ وَهَذَا بِعِيدٌ ؛ لِأَنَّ قَبْلَهُ فِعْلًا يَكُونُ هَذَا مَعْطُوفًا عَلَيْهِ ؛ كَذَا ذَكَرَ بَعْضُهُمْ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَذْفُ الْقَوْلِ ؛ أَيْ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا ، وَقَالَ : وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24سُؤَالِ نَعْجَتِكَ ) : مَصْدَرٌ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ بِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) : اسْتِثْنَاءٌ مِنِ الْجِنْسِ ، وَالْمُسْتَثْنَى مِنْهُ بَعْضُهُمْ ؛ وَ " مَا " : زَائِدَةٌ ، وَ " هُمْ " : مُبْتَدَأٌ ، وَ " قَلِيلٌ " : خَبَرُهُ ، وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : وَهُمْ قَلِيلٌ مِنْهُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فَتَنَّاهُ ) : بِتَشْدِيدِ النُّونِ عَلَى إِضَافَةِ الْفِعْلِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَبِالتَّخْفِيفِ عَلَى إِضَافَتِهِ إِلَى الْمَلِكَيْنِ .
( رَاكِعًا ) : حَالٌ مُقَدَّرَةٌ . . .
وَ ( ذَلِكَ ) : مَفْعُولُ " غَفَرْنَا " . وَقِيلَ : خَبَرُ مُبْتَدَأٍ ؛ أَيِ الْأَمْرُ ذَلِكَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28908يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ( 24 ) ) .
( فَيُضِلَّكَ ) : مَنْصُوبٌ عَلَى الْجَوَابِ . وَقِيلَ : مَجْزُومٌ عَطْفًا عَلَى النَّهْيِ ، وَفُتِحَتِ اللَّامُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28908وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ( 27 ) ) .
وَ ( بَاطِلًا ) : قَدْ ذُكِرَ فِي آلِ عِمْرَانَ ، وَ " أَمْ " فِي الْمَوْضِعَيْنِ مُنْقَطِعَةٌ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28908كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ( 29 ) ) .
[ ص: 356 ] وَ ( كِتَابٌ ) أَيْ هَذَا كِتَابٌ ، وَ " مُبَارَكٌ " صِفَةٌ أُخْرَى .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28908وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ( 30 ) ) .
( نِعْمَ الْعَبْدُ ) أَيْ
سُلَيْمَانُ ، وَقِيلَ :
دَاوُدُ ، فَحُذِفَ الْمَخْصُوصُ بِالْمَدْحِ ، وَكَذَا فِي قِصَّةِ
أَيُّوبَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28908إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ( 31 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=31إِذْ عُرِضَ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِأَوَّابٍ ؛ وَأَنْ يَكُونَ الْعَامِلُ فِيهِ " نِعْمَ " وَأَنَّهُ يَكُونُ التَّقْدِيرُ : اذْكُرْ .
وَ ( الْجِيَادُ ) : جَمْعُ جَوَادٍ ، وَقِيلَ : جَيِّدٌ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28908فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ( 32 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=33رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ( 33 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32حُبَّ الْخَيْرِ ) : هُوَ مَفْعُولُ أَحْبَبْتُ ؛ لِأَنَّ مَعْنَى أَحْبَبْتُ : آثَرْتُ ؛ لِأَنَّ مَصْدَرَ أَحْبَبْتُ : الْإِحْبَابُ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا مَحْذُوفَ الزِّيَادَةِ .
وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : أَحْبَبْتُ بِمَعْنَى جَلَسْتُ ؛ مِنْ إِحْبَابِ الْبَعِيرِ ، وَهُوَ بُرُوكُهُ .
وَ " حُبَّ الْخَيْرِ " : مَفْعُولٌ لَهُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=32ذِكْرِ رَبِّي ) : مُضَافٌ إِلَيْهِ الْمَفْعُولُ أَيْضًا . وَقِيلَ : إِلَى الْفَاعِلِ ؛ أَيْ عَنْ أَنْ يَذْكُرَنِي رَبِّي .
وَفَاعِلُ " تَوَارَتْ " : الشَّمْسُ ، وَلَمْ يَجْرِ لَهَا ذِكْرٌ ؛ وَلَكِنْ دَلَّتِ الْحَالُ عَلَيْهَا .
وَقِيلَ : دَلَّ عَلَيْهَا ذِكْرُ الْإِشْرَاقِ فِي قِصَّةِ
دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
وَ ( رُدُّوهَا ) : الضَّمِيرُ لِلْجِيَادِ .
وَ ( مَسْحًا ) : مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ . وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : يَمْسَحُ مَسْحًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28908وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=35قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ( 35 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=36فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ( 36 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=37وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ( 37 ) ) .
[ ص: 357 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : ( جَسَدًا ) : هُوَ مَفْعُولُ " أَلْقَيْنَا " . وَقِيلَ : هُوَ حَالٌ مِنْ مَفْعُولٍ مَحْذُوفٍ ؛ أَيْ أَلْقَيْنَاهُ ؛ قِيلَ :
سُلَيْمَانُ . وَقِيلَ : وَلَدُهُ ، عَلَى مَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ .
وَ ( تَجْرِي ) : حَالٌ مِنَ الرِّيحِ .
وَ ( رُخَاءً ) : حَالٌ مِنْ ضَمِيرٍ فِي تَجْرِي ؛ أَيْ لَيِّنَةً .
وَ ( حَيْثُ ) : ظَرْفٌ لِتَجْرِي ، وَقِيلَ : لِسَخَّرْنَا .
وَ ( الشَّيَاطِينَ ) : عَطْفٌ عَلَى الرِّيحِ . وَ " كُلَّ " : بَدَلٌ مِنْهُمْ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28908هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ( 39 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=39بِغَيْرِ حِسَابٍ ) : قِيلَ : هُوَ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي " امْنُنْ " ، أَوْ فِي " أَمْسِكْ " وَالْمَعْنَى : غَيْرَ مُحَاسَبٍ .
وَقِيلَ : هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِعَطَاؤُنَا .
وَقِيلَ : هُوَ حَالٌ مِنْهُ ؛ أَيْ هَذَا عَطَاؤُنَا وَاسِعًا ؛ لِأَنَّ الْحِسَابَ بِمَعْنَى الْكَافِي .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=40nindex.php?page=treesubj&link=28908وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ ( 40 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=40وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى ) : اسْمُ إِنَّ ، وَالْخَبَرُ : " لَهُ " وَالْعَامِلُ فِي " عِنْدَ " : الْخَبَرُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28908وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ( 41 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( بِنُصْبٍ ) : فِيهِ قِرَاءَاتٌ مُتَقَارِبَةُ الْمَعْنَى .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28908وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ( 43 ) ) .
وَ ( رَحْمَةً ) : مَفْعُولٌ لَهُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28908وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ( 45 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( عِبَادَنَا ) : يُقْرَأُ عَلَى الْجَمْعِ ، وَالْأَسْمَاءُ الَّتِي بَعْدَهُ بَدَلٌ مِنْهُ ، وَعَلَى الْإِفْرَادِ ، فَيَكُونُ "
إِبْرَاهِيمَ " بَدَلًا مِنْهُ ، وَمَا بَعْدَهُ مَعْطُوفٌ عَلَى عَبْدِنَا .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جِنْسًا فِي مَعْنَى الْجَمْعِ ؛ فَيَكُونَ كَالْقِرَاءَةِ الْأُولَى .