قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم ( 6 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6وكذلك ) : الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف ; أي اجتباء مثل ذلك .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6إبراهيم وإسحاق ) : بدلان من أبويك .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=7nindex.php?page=treesubj&link=28908لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين ( 7 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=7آيات ) : يقرأ على الجمع ; لأن كل خصلة مما جرى آية .
ويقرأ على الإفراد ; لأن جميعها يجري مجرى الشيء الواحد .
وقيل : وضع الواحد موضع الجمع ، وقد ذكرنا أصل الآية في البقرة .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9nindex.php?page=treesubj&link=28908اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين ( 9 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9أرضا ) : ظرف لاطرحوه ; وليس بمفعول به ; لأن طرح لا يتعدى إلى اثنين . وقيل : هو مفعول ثان ; لأن اطرحوه بمعنى أنزلوه ، وأنت تقول : أنزلت زيدا الدار .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28908قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين ( 10 ) ) .
[ ص: 49 ] قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10غيابة الجب ) : يقرأ بألف بعد الياء وتخفيف الباء ، وهو الموضع الذي يخفى من فيه .
ويقرأ على الجمع ; إما أن يكون جمعها بما حولها ، كما قال الشاعر :
يزل الغلام الخف عن صهواته أو أن يكون في الجب مواضع على ذلك . وفيه قراءات أخر ظاهرة لم نطل بذكرها .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10يلتقطه ) : الجمهور على الياء حملا على لفظ بعض .
ويقرأ بالتاء حملا على المعنى ; إذ بعض السيارة سيارة ، ومنه قولهم : ذهبت بعض أصابعه .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28908قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون ( 11 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=11لا تأمنا ) : في موضع الحال .
والجمهور على الإشارة إلى ضمة النون الأولى ; فمنهم من يختلس الضمة بحيث يدركها السمع . ومنهم من يدل عليها بضم الشفة فلا يدركها السمع ، ومنهم من يدغمها من غير إضمام ، وفي الشاذ من يظهر النون ; وهو القياس .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28908أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون ( 12 ) ) .
قوله تعالى : ( نرتع ) : الجمهور على أن العين آخر الفعل ، وماضيه رتع ; فمنهم من يسكنها على الجواب ، ومنهم من يضمها على أن تكون حالا مقدرة . ومنهم من يقرؤها بالنون ، ومنهم من يقرؤها بالياء .
[ ص: 50 ] ويقرأ نرتع بكسر العين ، وهو يفتعل من رعى ; أي ترعى ماشيتنا ، أو نأكل نحن .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28908وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 6 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6وَكَذَلِكَ ) : الْكَافُ فِي مَوْضِعِ نَصْبِ نَعْتٍ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ; أَيِ اجْتِبَاءً مِثْلَ ذَلِكَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ) : بَدَلَانِ مِنْ أَبَوَيْكَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=7nindex.php?page=treesubj&link=28908لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ( 7 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=7آيَاتٌ ) : يُقْرَأُ عَلَى الْجَمْعِ ; لِأَنَّ كُلَّ خَصْلَةٍ مِمَّا جَرَى آيَةٌ .
وَيُقْرَأُ عَلَى الْإِفْرَادِ ; لِأَنَّ جَمِيعَهَا يَجْرِي مَجْرَى الشَّيْءِ الْوَاحِدِ .
وَقِيلَ : وُضِعَ الْوَاحِدُ مَوْضِعَ الْجَمْعِ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَصْلَ الْآيَةِ فِي الْبَقَرَةِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9nindex.php?page=treesubj&link=28908اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ( 9 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=9أَرْضًا ) : ظَرْفٌ لِاطْرَحُوهُ ; وَلَيْسَ بِمَفْعُولٍ بِهِ ; لِأَنَّ طَرَحَ لَا يَتَعَدَّى إِلَى اثْنَيْنِ . وَقِيلَ : هُوَ مَفْعُولٌ ثَانٍ ; لِأَنَّ اطْرَحُوهُ بِمَعْنَى أَنْزِلُوهُ ، وَأَنْتَ تَقُولُ : أَنْزَلْتُ زَيْدًا الدَّارَ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ( 10 ) ) .
[ ص: 49 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10غَيَابَةِ الْجُبِّ ) : يُقْرَأُ بِأَلِفٍ بَعْدَ الْيَاءِ وَتَخْفِيفِ الْبَاءِ ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَخْفَى مَنْ فِيهِ .
وَيُقْرَأُ عَلَى الْجَمْعِ ; إِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعُهَا بِمَا حَوْلَهَا ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
يَزِلُّ الْغُلَامُ الْخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِهِ أَوْ أَنْ يَكُونَ فِي الْجُبِّ مَوَاضِعُ عَلَى ذَلِكَ . وَفِيهِ قِرَاءَاتٌ أُخَرُ ظَاهِرَةٌ لَمْ نُطِلْ بِذِكْرِهَا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=10يَلْتَقِطْهُ ) : الْجُمْهُورُ عَلَى الْيَاءِ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ بَعْضٍ .
وَيُقْرَأُ بِالتَّاءِ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى ; إِذْ بَعْضُ السَّيَّارَةِ سَيَّارَةٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ : ذَهَبَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28908قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ( 11 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=11لَا تَأْمَنَّا ) : فِي مَوْضِعِ الْحَالِ .
وَالْجُمْهُورُ عَلَى الْإِشَارَةِ إِلَى ضَمَّةِ النُّونِ الْأُولَى ; فَمِنْهُمْ مَنْ يَخْتَلِسُ الضَّمَّةَ بِحَيْثُ يُدْرِكُهَا السَّمْعُ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَدُلُّ عَلَيْهَا بِضَمِّ الشَّفَةِ فَلَا يُدْرِكُهَا السَّمْعُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْغِمُهَا مِنْ غَيْرِ إِضْمَامٍ ، وَفِي الشَّاذِّ مَنْ يُظْهِرُ النُّونَ ; وَهُوَ الْقِيَاسُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28908أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( 12 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( نَرْتَعْ ) : الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْعَيْنَ آخِرُ الْفِعْلِ ، وَمَاضِيهِ رَتَعَ ; فَمِنْهُمْ مَنْ يُسَكِّنُهَا عَلَى الْجَوَابِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَضُمُّهَا عَلَى أَنْ تَكُونَ حَالًا مُقَدَّرَةً . وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْرَؤُهَا بِالنُّونِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْرَؤُهَا بِالْيَاءِ .
[ ص: 50 ] وَيُقْرَأُ نَرْتَعِ بِكَسْرِ الْعَيْنِ ، وَهُوَ يَفْتَعِلُ مِنْ رَعَى ; أَيْ تَرْعَى مَاشِيَتُنَا ، أَوْ نَأْكُلُ نَحْنُ .