قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116nindex.php?page=treesubj&link=28908فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ( 116 ) ) قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116أولو بقية ) : الجمهور على تشديد الياء وهو الأصل .
وقرئ بتخفيفها ، وهو مصدر بقي يبقى بقية ، كلقيته لقية ; فيجوز أن يكون على بابه ; ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى فعيل ، وهو بمعنى فاعل .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116في الأرض ) : حال من الفساد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116واتبع ) الجمهور على أنها همزة وصل وفتح التاء والباء ; أي اتبعوا الشهوات .
وقرئ بضم الهمزة وقطعها وسكون التاء وكسر الباء ، والتقدير : جزاء ما أترفوا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119nindex.php?page=treesubj&link=28908إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ( 119 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ) : هو مستثنى من ضمير الفاعل في " يزالون " " وذلك " يعود على الرحمة . وقيل : الاختلاف .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120nindex.php?page=treesubj&link=28908وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ( 120 ) ) .
قوله تعالى : ( وكلا ) : هو منصوب بـ " نقص " .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120من أنباء ) : صفة لكل ، و " ما نثبت " : بدل من كل ، أو هو رفع بإضمار هو .
[ ص: 46 ] ويجوز أن يكون مفعول " نقص " ويكون " كلا " حالا من " ما " أو من الهاء على مذهب من أجاز تقديم حال المجرور عليه ، أو من " أنباء " على هذا المذهب أيضا ، ويكون كلا بمعنى " جميعا " .
" في هذه " قيل : في الدنيا وقيل : في هذه السورة . والله أعلم .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116nindex.php?page=treesubj&link=28908فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ( 116 ) ) قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116أُولُو بَقِيَّةٍ ) : الْجُمْهُورُ عَلَى تَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهُوَ الْأَصْلُ .
وَقُرِئَ بِتَخْفِيفِهَا ، وَهُوَ مَصْدَرُ بَقِيَ يَبْقَى بَقْيَةً ، كَلَقِيتُهُ لَقْيَةً ; فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى بَابِهِ ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا بِمَعْنَى فَعِيلٍ ، وَهُوَ بِمَعْنَى فَاعِلٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116فِي الْأَرْضِ ) : حَالٌ مِنَ الْفَسَادِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116وَاتَّبَعَ ) الْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهَا هَمْزَةُ وَصْلٍ وَفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ ; أَيِ اتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ .
وَقُرِئَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَقَطْعِهَا وَسُكُونِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ ، وَالتَّقْدِيرُ : جَزَاءُ مَا أُتْرِفُوا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119nindex.php?page=treesubj&link=28908إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( 119 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلَّا مَنْ رَحِمَ ) : هُوَ مُسْتَثْنًى مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي " يَزَالُونَ " " وَذَلِكَ " يَعُودُ عَلَى الرَّحْمَةِ . وَقِيلَ : الِاخْتِلَافُ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120nindex.php?page=treesubj&link=28908وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ( 120 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَكُلًّا ) : هُوَ مَنْصُوبٌ بِـ " نَقُصُّ " .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120مِنْ أَنْبَاءِ ) : صِفَةٌ لِكُلٍّ ، وَ " مَا نُثَبِّتُ " : بَدَلٌ مِنْ كُلٍّ ، أَوْ هُوَ رَفْعٌ بِإِضْمَارِ هُوَ .
[ ص: 46 ] وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولَ " نَقُصُّ " وَيَكُونُ " كُلًّا " حَالًا مِنْ " مَا " أَوْ مِنَ الْهَاءِ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ أَجَازَ تَقْدِيمَ حَالِ الْمَجْرُورِ عَلَيْهِ ، أَوْ مِنْ " أَنْبَاءِ " عَلَى هَذَا الْمَذْهَبِ أَيْضًا ، وَيَكُونُ كُلًّا بِمَعْنَى " جَمِيعًا " .
" فِي هَذِهِ " قِيلَ : فِي الدُّنْيَا وَقِيلَ : فِي هَذِهِ السُّورَةِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .