فصل
* وأما الشفاعة في أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهل يدخلون الجنة؟
فالجواب: أن أحاديث الشفاعة في أهل الكبائر ثابتة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اتفق عليها السلف من الصحابة وتابعيهم بإحسان وأئمة المسلمين، وإنما نازع في ذلك أهل البدع من الخوارج والمعتزلة ونحوهم. ولا يبقى في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان، بل كلهم يخرجون من النار إلى الجنة ويدخلون الجنة، ويبقى في الجنة فضل، ينشئ الله لها خلقا آخر يدخلهم الجنة، كما ثبت ذلك في « الصحيح» عن النبي صلى الله عليه وسلم.