فصل
nindex.php?page=treesubj&link=34221_31048ومحمد بن عبد الله هو خاتم الرسل وأفضلهم وأكملهم ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما ، ودين الله هو ما بعثه الله به من الكتاب والحكمة ، وهو الإسلام الخاص والإيمان الخاص ، المتضمن للإيمان العام والإسلام العام . وقد أوجب الله على جميع أهل الأرض عربهم وعجمهم وإنسهم وجنهم الإيمان به وطاعته واتباعه ، وتعزيره ونصره وتوقيره وغير ذلك من حقوقه ، وأوجب على الخلق اتباع الكتاب
[ ص: 212 ] والسنة ، وحرم اتباع ما سوى ذلك ، فقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=60ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=61وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا [النساء :60 - 61] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون [النور :51] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا [النساء :59] . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما [النساء :65] .
وقد ثبت في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته :
nindex.php?page=hadith&LINKID=695300«إن أصدق الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد » . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود يقول أيضا في خطبته كل خميس : «إنما هما اثنتان : الكلام والهدي ، فخير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد » . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه أن يقولوا في خطبة الحاجة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658446«من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ، ولن [ ص: 213 ] يضر الله شيئا » .
فَصْلٌ
nindex.php?page=treesubj&link=34221_31048وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ خَاتَمُ الرُّسُلِ وَأَفْضَلُهُمْ وَأَكْمَلُهُمْ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا ، وَدِينُ اللَّهِ هُوَ مَا بَعَثَهُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ ، وَهُوَ الْإِسْلَامُ الْخَاصُّ وَالْإِيمَانُ الْخَاصُّ ، الْمُتَضَمِّنُ لِلْإِيمَانِ الْعَامِّ وَالْإِسْلَامِ الْعَامِّ . وَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الْأَرْضِ عَرِبِهِمْ وَعَجَمِهِمْ وَإِنْسِهِمْ وَجِنِّهِمُ الْإِيمَانَ بِهِ وَطَاعَتَهُ وَاتِّبَاعَهُ ، وَتَعْزِيرَهُ وَنَصْرَهُ وَتَوْقِيرَهُ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنْ حُقُوقِهِ ، وَأَوْجَبَ عَلَى الْخَلْقِ اتِّبَاعَ الْكِتَابِ
[ ص: 212 ] وَالسُّنَّةِ ، وَحَرَّمَ اتِّبَاعَ مَا سِوَى ذَلِكَ ، فَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=60أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=61وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا [النِّسَاءِ :60 - 61] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=51إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [النُّورِ :51] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهَ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا [النِّسَاءِ :59] . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=65فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النِّسَاءِ :65] .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=695300«إِنَّ أَصْدَقَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ » . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ أَيْضًا فِي خُطْبَتِهِ كُلَّ خَمِيسٍ : «إِنَّمَا هُمَا اثْنَتَانِ : الْكَلَامُ وَالْهَدْيُ ، فَخَيْرُ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ » . وَثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ أَنْ يَقُولُوا فِي خُطْبَةِ الْحَاجَةِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658446«مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ ، وَلَنْ [ ص: 213 ] يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا » .