وأما فشدة حبه ، وتعظيم قدره ، إذ هو كلام الخالق ، وشدة الرغبة في فهمه ، ثم شدة العناية في تدبره ، والوقوف عند تلاوته لطلب معاني ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ، ويقوم له به بعد ما يفهمه ، وكذلك الناصح من القلب يتفهم وصية من ينصحه ، وإن ورد عليه كتاب منه عنى بفهمه ، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك الناصح لكتاب الله يعني يفهمه ليقوم لله بما أمر به كما يحب ، ويرضى ، ثم ينشر ما فهم من العباد ، ويديم دراسته بالمحبة له ، والتخلق بأخلاقه ، والتأدب بآدابه . النصيحة لكتاب الله :