قال فيقال لهؤلاء : ما تقولون في أبو عبد الله : فإن زعموا أنه يقتص له منه ، فيقتل به ، فقد جعلوا القصاص بين غير المؤمنين ، وجعلوا دم من ليس بمؤمن كحقن دم المؤمن ، وخالفوا الكتاب والسنة ، وإن قالوا : لا يقتص منهما ، لأنهما ليسا بمتكافئين ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مسلم شرب خمرا ، أو سرق عشرة دراهم ، فقتله مسلم متعمدا ، أهل يقتص له منه ؟ وهذان أحدهما مؤمن ، والآخر غير مؤمن ، خرجوا من قول أهل العلم . " المؤمنون تتكافأ دماؤهم " ،