382 - حدثنا أنا إسحاق ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، قال : أنس بن مالك ، جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صورة رجل لا نعرفه ، وكان قبل ذلك يأتيه في صورة دحية ، فدنا منه ، حتى وضع يديه على ركبتيه ، أو منكبيه فقال : ما الإسلام ؟ ! قال : " أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة " ، قال : فإذا فعلت هذا ، فقد أسلمت ؟ ! قال : " نعم " ! قال : فصف الإيمان ؟ ! قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، ولقائه ، والجنة والنار ، وتؤمن [ ص: 392 ] بالبعث بعد الموت " ، قال : فإذا فعلت هذا ، فقد آمنت ؟ ! قال : " نعم " ! قال : فما الإحسان ؟ ! قال : " أن تعبد الله ، كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " .
قال : فإذا فعلت هذا فقد أحسنت ؟ ! قال : " نعم " . قال : فمتى الساعة ؟ ! قال : " هي في مفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمهن إلا الله : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) ، إلى آخر الآية ، ولكن أبين لك من شرائطها : إذا رأيت كذا وكذا ، فاعلم أن الساعة قد اقتربت " ، ثم ولى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " علي الرجل! " فاتبعوه ، فلم يجدوا أحدا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هذا جبريل ، جاءكم يعلمكم دينكم " . جاء