375 - حدثنا أنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا النضر بن شميل ، عبد الملك بن قدامة الجمحي ، ثنا قال : سمعت عبد الله بن دينار ، يقول : عبد الله بن عمر ،
قال : فما الإسلام ؟ ! قال : " أن تقيم وجهك لله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة " ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ ! قال : " نعم " ! قال : صدقت! قال : فما الإحسان ؟ ! قال : " أن تخشى الله ، كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ، قال : صدقت! قال : فمتى الساعة ؟ ! قال : " سبحان الله العظيم ثلاثا ، ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، استأثر الله بعلم خمس : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) ، قال : ولكن إن شئت أخبرتك بشيء يكون قبلها : إذا ولدت الأمة ربتها ، وتطاول أهل البناء في البنيان ، وتصير الحفاة العراة على رقاب الناس " .
قال : ثم ولى الرجل ، فأتبعه رسول الله طرفه إليه طويلا ، ثم رد طرفه عليهم ، فقال : " هل تدرون من الرجل ؟ ! ذاك جبريل أتاكم ، ليعلمكم دينكم ، أو يتعاهد دينكم " . بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن معه ، إذ أقبل رجل فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فرد رسول الله ، ورد الملأ ، فقال : يا رسول الله! ، أخبرني ما الإيمان ؟ ! قال : " الإيمان أن تؤمن بالله ، [ ص: 384 ] وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالبعث بعد الموت ، والحساب والميزان ، والجنة والنار ، والقدر خيره وشره " . قال : فإذا فعلت هذا ، فقد آمنت ؟ ! قال : " نعم " ! قال : صدقت! ، قال : فعجب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله لرسول الله : صدقت! . [ ص: 385 ]
376 - حدثنا ثنا محمد بن يحيى ، ثنا ابن أبي أويس ، عبد الملك بن قدامة ، عن عن عبد الله بن دينار ، قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ملأ من أصحابه ، إذ أقبل رجل ، وذكر الحديث بمثل معناه . ابن عمر ،
377 - حدثنا ثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثني ابن أبي أويس ، عبد الملك بن قدامة ، عن إسحاق بن بكر بن أبي الفرات ، عن مثل ذلك . سعيد بن أبي سعيد المقبري ،