21 - حدثنا ثنا محمد بن رافع ، أنا عبد الرزاق ، عن [ ص: 109 ] معمر ، الحسن ، داود ، قال يوما لبني إسرائيل : أيكم يستطيع أن يتفرغ لربه يوما ، لا يصيب الشيطان منه شيئا ؟ قالوا : لا أينا والله ، فحدث داود نفسه أنه يستطيع ذلك ، فدخل محرابه وغلق أبوابه ، وقام يصلي ، فجاء طائر ، فذكر الحديث إلى قوله : فبينما داود في المحراب إذ تسور عليه ملكان ، فأفزعاه ، فقالا : ( لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض ) ، حتى بلغ ( ولا تشطط ) أي : ولا تحرج ، حتى بلغ : ( أن أكفلنيها ) يقول : أعطنيها ( وعزني في الخطاب ) يقول : قهرني في الخصومة ، ( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) ، حتى بلغ : ( وظن داود أنما فتناه ) ، قال : علم داود ، أنه المعني بذلك ، فخر راكعا وأناب ، قال أي تاب ، قال قتادة : قال معمر : علم أنه المعني بذلك ، فسجد أربعين ليلة لا يرفع رأسه إلا لصلاة مكتوبة ، ولم يذق طعاما ولا شرابا ، حتى أوحى الله إليه : أن ارفع رأسك ، فإني قد غفرت لك " . الحسن :