[ ص: 85 ] بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن برحمتك
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عطية بن حبيب المقرئ الدمشقي المفسر ، قال : أنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصايري الدمشقي الفقيه ، قراءة عليه بدمشق ، قال : أنا أبو يحيى الجنيد بن خلف بن حاجب بن الوليد بن الجنيد السمرقندي ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي قال :
باب في تعظيم قدر الصلاة وتفضيلها على سائر الأعمال
الحمد لله الممتن على عباده المؤمنين ، بما دلهم عليه من معرفته ، وشرح صدورهم للإيمان به ، والإخلاص بالتوحيد لربوبيته ، وخلع كل معبود سواه ، ففرض جل ثناؤه عليهم فرائضه ، فلا نعمة أعظم على المؤمنين بالله من نعمة الإيمان ، والخضوع لربوبيته ، ثم النعمة الأخرى ما افترض عليهم من الصلاة خضوعا لجلاله ، وخشوعا لعظمته ، وتواضعا لكبريائه ، ولم يفترض عليهم بعد توحيده ، والتصديق برسله ، وما جاء من عنده فريضة أول من الصلاة ، وأخبر أن ذلك أمره لهم ، وللأنبياء والأمم قبل أن يبعث محمدا صلى الله عليه وسلم .