السؤال
الذنب مع عباد الله يتعبني كثيرا؛ لأنه لا يغفره الله إلا بعد أن يسامحني هؤلاء.
أنا لا أعلم هل ما أعاني منه وساوس أم حقيقة؟!
فمثلا جاءتني ذكريات أن هناك أشخاصا كذبت عليهم في الماضي، فقلت لنفسي: يجب أن أذهب وأعتذر لهم، لكنني أخجل من ذلك فلم أذهب، ومنذ ذلك الوقت وضميري يؤنبني، فأنا لا أعلم هل يكفيني الاستغفار؟
وهناك أمثلة أخرى، ومنها: أني عندما كنت أصلي في المسجد، وعند قيامي من السجود صدمت قدمي برأس رجل كان يسجد في الصف الذي خلفي، فقلت: هذا ذنب مع شخص، مع أني لم أقصد أن تصيب قدمي رأسه، وهي إصابة خفيفة لم تؤذه، ولأن بعد انتهاء الصلاة نظرت إليه فوجدته لا يعطي هذا الموضوع أي انتباه أصلا، ولكنني قلت: يجب أن أذهب له وأعتذر، ولكنني أيضا خجلت أن أذهب له، فلم أذهب، وضميري يؤنبني كثيرا، فأنا لا أعلم هل يكفيني الاستغفار؟
ملخص كلامي: هل عندكم قول يخلصني من الوسوسة في المعاملات، ويعلمني كيف أتعامل بطريقة الإسلام الصحيحة دون غلو ولا تفريط؟ وهل عندكم قول يخلصني من ذكرياتي التي تذكرني بالذنوب الماضية مثل الكذب، والنميمة، فهي ذنوب ليست مع الله ليغفر لي، بل مع عباد الله، فهل يكفيني الاستغفار -والله لا يكلف نفسا إلا وسعها- أم ماذا؟