السؤال
السلام عليكم
أنا آيس من التغيير، قد دُمر كل شيء في طريقي، فقدت الأمل حقًا في أن أرجع إلى أول لحظة قد هُديت فيها، ما تركت شيئا إلا سلكته, ولكن لا فائدة.
قصتي أني لم أكن ملتزما, ثم هداني الله, وبعدها شعرت أن حياتي في أسعد ما يكون, ثم انقلبت بعد أحداث كثيرة, بعدما ملأت نفسي بكل ما يمرضها, ويفسد عليها حياة قلبها, إلى ما لا يمكن وصفه.
أنا لا أدري بعد ما فعلت, ماذا تبقى؟ فأنا الآن أعيش في ضيقة صدر, وأشعر أن جبالا تحول بيني وبين كل ما هو نافع لي، فهمتي معدومة، والكتب الدينية أشعر بنفور كبير جدًا منها، اتخذت الرقية الشرعية علاجا, وما من نتيجة، عالجت ما وقع على عيني وبلا جدوى.
تأتيني لحظات أريد أن أكون فيها مثل المشلول, لا أفعل أي شيء سوى التحليق بشيء, وهذا يلازمني طوال الوقت، فأنا قد زاغ قلبي, وبقي منه مجرد الاسم فقط, يصلي و.. و.. و.
أنا أشعر بالنفاق حقا يسري في جسدي، كل ما يميت القلب أفعله, فأنا إنسان تدنى إيمانه جدا, يستثقل كل عمل صالح, ولا يفيق من ذنوبه, وفساد قلبه, ومرضه، كل ما يقسي القلب ويجعله في أتم جبروت أفعله، أرى عند قراءة كتاب من 300 صفحة -وكنت قد قرأته من قبل عند هدايتي- شيئا ثقيلا, ومميتا, وصعبا حقا.
ومن ضيقي أيضا؛ ظني أني لا أقوم بالتكاليف الشرعية، كالأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, وصعوبة ذلك في حالات, فمنها أن أرى أهل مسجد يصلون خطأ, ولا أنصح كل إنسان, وكل شخص على ما يفعله.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.