" وإن تقتلونا نقتلكم "
معناه وإن تقتلوا بعضنا نقتلكم ، وكذلك قوله : { وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها } ، وإنما قتله بعضهم وادارءوا فيه ، وكذلك وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام } ، فنسب المعاهدة إلى الجماعة مع تفرده صلى الله عليه بها ، فليس ما استدل به بمجاز لمحل النزاع ، فإن مجاز محل النزاع لا يشهد لما ذكره الشافعي ، فإنه علقه على نفس رؤيتها وهي واحدة لا ينسب إليها ما وجد في غيرها ، فاستدل بنوع من المجاز على نوع آخر لا يناسبه ولا يوافقه . الشافعي