المثال الحادي عشر : لو ، فإن ادعى السوقة على الخليفة أو على عظيم من الملوك أنه استأجره لكنس داره وسياسة دوابه يقبله وهذا في غاية البعد ومخالفة الظاهر ، وخالفه بعض أصحابه في ذلك وخلافه متجه لظهور كذب المدعي . الشافعي
والقاعدة في الأخبار من الدعاوى والشهادات والأقارير وغيرها أن ما كذبه العقل أو جوزه وأحالته العادة فهو مردود .
وأما ما أبعدته العادة من غير إحالة فله رتب في البعد والقرب قد يختلف فيها ، فما كان أبعد وقوعا فهو أولى بالرد ، وما كان أقرب وقوعا فهو أولى بالقبول ، وبينهما رتب متفاوتة .