19 - وحدثنا ابن عبد الحميد أيضا ، قال حدثنا قال : حدثنا زهير بن محمد ، قال : حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد ، قال : قال عاصم الأحول ، أبو العالية : فإنه الإسلام ، ولا تحرفوا الصراط يمينا ولا شمالا ، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم والذي عليها أصحابه ، فإنا قد قرأنا القرآن من [ ص: 301 ] قبل أن يفعلوا الذي فعلوه خمس عشرة سنة ، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء ، قال : فحدثت به الحسن ؛ فقال : " صدق ونصح " ، وحدثت به " تعلموا الإسلام ، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه ، وعليكم بالصراط المستقيم ، فقالت : " يا بني ! أحدثت بهذا محمدا ؟ قلت : لا ، قالت : فحدثه إذا " . حفصة بنت سيرين
قال محمد بن الحسين :
علامة من أراد الله به خيرا سلوك هذا الطريق ؛ كتاب الله ، وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسنن أصحابه رضي الله عنهم ، ومن تبعهم بإحسان ، وما كان عليه أئمة المسلمين في كل بلد ، إلى آخر ما كان من العلماء ؛ مثل : الأوزاعي ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، والقاسم بن سلام ، ومن كان على مثل طريقتهم ، ومجانبة كل مذهب يذمه هؤلاء العلماء ، وسنبين ما يرضونه ، إن شاء الله .
[ ص: 302 ]