115 - باب ذكر خلافة أمير المؤمنين رضي الله عنه وعن جميع الصحابة عمر بن الخطاب
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
وكان أحق الناس بالخلافة بعد رضي الله عنه أبي بكر رضي الله عنه لما جعل الله الكريم فيه من الأحوال الشريفة الكريمة . عمر بن الخطاب
والدليل على ذلك أنه لما علم رضي الله عنه موضع أبو بكر الصديق من الإسلام وأن الله عز وجل أعز به الإسلام وعلم موضعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علم قدر ما خصه الله الكريم به من الفضائل فناصح عمر ربه عز وجل في أمة أبو بكر محمد صلى الله عليه وسلم ، فاستخلف عليهم رضي الله عنه ، وعلم أن الله مسائله عن ذلك ، فما آل جهدا في النصيحة للمسلمين . عمر بن الخطاب
ولقد عارض رجل من المهاجرين رضي الله عنه ، فقال له : أذكرك الله عز وجل واليوم الآخر فإنك قد استخلفت على الناس رجلا فظا غليظا ، وإن الله عز وجل سائلك . لأبي بكر
فقال أجلسوني ، فأجلسوه ، فقال : أتفرقوني إلا بالله ؟ ! فإني أقول له تبارك وتعالى إذا لقيته : استخلفت عليهم خير أهلك . أبو بكر :
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
[ ص: 1736 ] وصدق رضي الله عنه ، وكيف لا يكون أبو بكر الصديق رضي الله عنه عنده كذلك ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : عمر ؟" . عمر بن الخطاب وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " "لو كان بعدي نبي لكان أبي بكر وعمر " . اقتدوا باللذين من بعدي ،
وقال كرم الله وجهه : علي بن أبي طالب وقال أيضا علي رضي الله عنه : "إن "ما كنا نبعد أن السكينة تنطبق على لسان عمر" . عبد ناصح الله عز وجل فنصحه" . عمر
وزوج كرم الله وجهه ابنته علي بن أبي طالب بعمر رضي الله عنه ، وقتل عمر رضي الله عنه وهي عنده . أم كلثوم
وقال : "سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثنى علي بن أبي طالب وثلث أبو بكر ، يعني سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفضل ، وثنى أبو بكر بعده بالفضل ، وثلث عمر" . بعدهما بالفضل . عمر
وقال رحمه الله : "كان إسلام ابن مسعود عزا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت خلافته رحمة ، والله ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر وإني لأحسب أن بين عيني عمر رحمه الله ملكا يسدده فإذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر . عمر ،
[ ص: 1737 ] وقال : ابن عباس رضي الله عنه قال المشركون : انتصف القوم منا" . عمر "لما أسلم
وقال : ابن عباس "لما أسلم رضي الله عنه نزل عمر بن الخطاب جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : بعمر بن الخطاب ، وإما بأبي جهل بن هشام " . فسبقت الدعوة في "اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك إما لأن الله عز وجل كان يحبه . عمر
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله عز وجل جعل الحق على لسان وقلبه" . عمر
وقال صلى الله عليه وسلم : فعمر بن الخطاب" . "قد كان يكون في الأمم محدثون ، فإن يكن في أمتي أحد
وروي عن أنس بن مالك أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام ، وأخبره أن غضبه عز ، ورضاه عدل" . عمر "أقرئ
قال رحمه الله : محمد بن الحسين
ولعمر بن الخطاب رضي الله عنه من الفضائل ما يكثر ذكرها ، وسنذكرها في غير هذا الموضع .
ثم قال رضي الله عنه ، وقد خطب الناس علي بالكوفة في خلافته رضي الله عنه على منبر الكوفة ، لم يكرهه أحد على قوله ، ولم تأخذه في الله لومة لائم ، فقال : عمر" . "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، ثم
[ ص: 1738 ] وروى هذا عنه جميع أصحاب علي رضي الله عنه ، ممن مثلهم يصدق على علي رضي الله عنه .
وروى عنه ابنه رضي الله عنه . محمد بن الحنفية
فبهذه الأحوال الشريفة وغيرها استخلفه رضي الله عنه ، ورضي به جميع الصحابة ومن بعدهم من التابعين ، وجميع المؤمنين إلى أن تقوم الساعة ، فالحمد لله على ذلك . أبو بكر