عدد النتائج : 676
في البحث عن (القول في الجهة والتحيز)
ومن قال هو في الأمكنة المخلوقة فهو بمنزلة من قال ليس ذاته قبل الأزمنة وذلك لا تنفصل ذاته عنها ولا تكون ذاته فوقها فهو بمنزلة من قال هو مع الأزمنة المخلوقة مقارن لها لا تكون ذاته قبلها ولا يتقدم عليه والأول جحود لكونه الظاهر فوقها وهذا جحود لكونه الأول قبل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > تعقيب المؤلف على كلام الرازي > الوجه العاشر أن الزمان والمكان متماثلان فيما يقدر بهما
ومن أجاب عن هذا بأن العقل الصريح يأبى تقسيم الموجود إلى ما لا يكون حاصلا في الحيز وإلى ما يكون فهو بمنزلة من قال العقل الصريح لا يأبى تقسيم الموجود إلى ما لا يكون الجزء الخامس حاصلا في الذهن وإلى ما يكون
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > تعقيب المؤلف على كلام الرازي > الوجه العاشر أن الزمان والمكان متماثلان فيما يقدر بهما
وليس هذا موضع تفصيل ذلك ولم يكن هذا الموضع موضع كلام في مسألة خلق الله للعالم وإبداعه إياه وإنما الجزء الخامس المقصود تمثيل من يقول إنه في كل مكان بمن يقول إنه مقارن للوجود
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > القول بأن الرب حال في العالم
أن يقال لهم لا ريب أن هذا العدم قبل الوجود الجزء الخامس فإن كان كما يوصف بأنه قبل غيره أو بعده يكون زمانا لزم أن يكون الله زمانا وكل موجود زمانا إذا قيل إن هذا قبل هذا أو بعده فالوجود قبل العدم والعدم قبل الوجود والوجود قبل الموجود فإن كان الموصوف بأنه قب
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > قول الرازي وأهل الكلام المحدث بعد عدمه يكون عدمه سابقا على وجوده
أن ذلك لو افتقر إلى شيء موجود يتميز به بعض ذلك عن بعض كالوجود المختلف والعدم المختلف كان وجود الله ونور وجهه كافيا في ذلك فهو سبحانه يظهر ما شاء من نوره كما يظهر ما شاء من نور مخلوقاته وذلك تتوقت به الأزمنة وتتحدد ولا يحتاج في ذلك إلى غيره
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > قول الرازي وأهل الكلام المحدث بعد عدمه يكون عدمه سابقا على وجوده
أن يكون متقدما على بعض مخلوقاته تقدما مقارنا لما خلقه من الليل والنهار كتقدمه على الحوادث اليومية ولا ريب أن كل تقدم يوصف به المخلوق على غيره فالباري يوصف به وزيادة أحرى وهذا من باب قياس الأولى فإن التقدم على الغير من صفات الكمال كالعلو وكل علو يثبت للمخل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > قول الرازي وأهل الكلام لو كان تقدم الباري على العالم
قالوا العقل الصريح الذي لا يكذب قط يعلم أن الذات إذا كانت واحدة من جميع جهاتها ولم تفعل ثم فعلت فعلا فلابد من تجديد شيء لها إما قدرة أو علما أو إرادة أو غير ذلك مما هو من الشروط وزوال الجزء الخامس الموانع وإلا فإذا كانت كما لم تزل امتنع صدور الفعل عنها لأ
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > أظهر حجج الذين يقولون بقدم العالم
وأيضا فالعقل يأبى إثبات موجود في جهة لا يمكن أن ينسب إلى موجود في جهة أخرى بأنه يساويه أو أنه أصغر منه أو أعظم منه وأنتم تمنعون أن يقال الباري مساو للعرش أو أعظم منه فإن التزموا ذلك لزمهم انقسام ذاته
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه الأول أن هذا من الأجوبة القياسية الإلزامية
فإن البديهة تنكر وجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه كما تنكر وجود موجود لا قائم بنفسه ولا بغيره ولا مع العالم ولا قبله ولا قديم ولا محدث
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه الثالث إثبات موجود لا داخل العالم ولا خارجه
ما ذكرته من كون العقل يوجب الجزء الخامس أن يكون مساويا أو زائدا أو ناقصا يوجب عليهم وعليك الإقرار به إذا كان مباينا للعالم فكيف إذا كانت مباينته ضرورية
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه السادس العقل مطابق لما دل عليه النص والإجماع
فإذا نفيت ما زعمته من الانقسام على هذه الطريق ونفيت لوازمه الجزء الخامس المعلومة بالفطرة والضرورة وباقيه واضح من تلك الأقيسة ومنازعوك أثبتوا ما يعلم بالفطرة والضرورة والأقيسة الواضحة وشاهده الكتاب والسنة واتفاق سلف الأمة كان معلوما عند كل عاقل لأن ما فعلو
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي جوابه عن حجة الامتناع > الوجه السابع العلم بنفي الانقسام على الوجه الذي ادعاه الرازي
الاستدلال برفع الأيدي في الدعاء
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > فصل في نقل المؤلف عن الرازي في نهايته الحجة الثالثة لمثبتي الجهة
وهذه الآيات لا ينازع هذا المؤسس وموافقوه أنها لا تنفي أن يكون الله فوق العرش
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الأول أن الذي ذكره لا يصلح أن يكون معارضا
أن يقال ظاهر هذه الآيات إما أن يقتضي أنه بذاته في كل مكان أو لا يقتضي فإن اقتضى الأول وجب القول بمضمون الصنفين جميعا فيقال إنه فوق العرش وإنه بذاته في كل مكان
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الثاني أن يقال إن كان ظاهر الآيات
أنه إن لم تكن هذه الآيات دالة على أنه داخل العالم فلا تصلح المعارضة بها وإن كانت دالة كان في القرآن ما يدل على أنه خارج العالم وفيه ما يدل على أنه داخل ومن المعلوم أن النصوص إذا تعارضت فالواجب استعمالها جميعا أو ترجيح أحد النصين وتأويل الآخر
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الثالث أن قول المؤسس وذويه إن الرب لا داخل العالم ولا خارجه
أن يقال لا ريب أن نصوص العلو والفوقية كثيرة جدا في القرآن وهذه الآيات القليلة قد يزعم من يزعم أنها تدل على أنه في داخل العالم فإن كان الواجب اتباع هذا وتأويل هذا أو بالعكس أو اتباعهما جميعا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الرابع أن لازم قول المؤسس وذويه أن الرب لا داخل العالم
ومعلوم أن هذا القول كفر صريح بالكتاب والرسول وكل قول يستلزم الكفر فهو من أعظم الباطل والضلال بل هو كفر
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الرابع أن لازم قول المؤسس وذويه أن الرب لا داخل العالم
وهؤلاء الجهمية إذا قالوا إنه في كل مكان بذاته فقد لزمهم من المحاذير والمناقضات التي فروا إليها من كونه فوق العرش أكثر مما فروا منه
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الخامس أن من قال إنه لا داخل العالم ولا خارجه
فإن قوله وهو الله في السماوات وفي الأرض [الأنعام ] ليس ظاهرها أن ذاته في السموات والأرض فإنه لم يقل (وهو في السموات) وإنما قال وهو الله فالظرف متعلق باسم الله
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه السادس أنه لا تعارض بين آيات المعية وآيات العلو
أنا لو فرضنا الحاجة إلى التأويل فلا ريب أنه على خلاف الأصل وما كان على خلاف الأصل فتكثيره على خلاف الأصل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه السابع أنه على فرض الحاجة إلى التأويل
أن تلك الآيات نصوص لا تحتمل التأويل
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه الثامن أن نصوص العلو والفوقية لا تحتمل التأويل
أن الظواهر إذا تعاضدت على مدلول واحد صار قطعيا كأخبار الآحاد إذا تواردت على معنى واحد صار تواترا
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه التاسع أن نصوص الفوقية تعاضدت وكثرت
أن كل من تدبر هذه النصوص بلا هوى ونظر فيما جاء عن السلف في تفسيرها وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من جنسها أفاده ذلك علما ضروريا من أقوى العلوم الضرورية
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > مناقشة المؤلف للرازي > الوجه العاشر أن من تدبر نصوص علو الله وفوقيته
من يقول إن الأرض كرية يقول إن جهات الفلك كلها فوق يشعر أن الفلك جهات متعددة عند من يقول ذلك وليس الأمر كذلك باتفاق علماء المسلمين الذين يقولون الفلك مستدير وباتفاق علماء الهيئة الذين يقولون الجزء الخامس بكرية الأرض واستدارة الفلك
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة > الوجه الأول أن قول الرازي يشعر أن الفلك له جهات متعددة
إذا كان الفلك عاليا من جميع جوانبه وهو في العلو والأرض هي السفلى وجوفها هو المركز وهو أسفل سافلين وليس للعالم إلا جهتان العلو والسفل كان قولهم إن الله في العلو وفوق العرش تخصيصا له بالجهة العالية دون السافلة
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة > الوجه الثاني إذا كان الفلك من جميع جوانبه في العلو
أن كونه فوق العالم أمر يلزم كونه خارج العالم على قول هؤلاء وكل ما كان خارج العالم كان فوقه بالضرورة
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة > الوجه الثالث أن كون الرب فوق العالم
أن قوله إذا كانت الجهات كلها فوق فلم قلتم إنه يجب حصولها في بعضها لأنه أشرف مما عداه ؟ يقال له كونها كلها فوق هو وصف لها في نفسها وهي من ذلك الوجه جهة واحدة لا جهات
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة > الوجه الرابع أن قول الرازي إذا كانت الجهات كلها فوق
قوله ولأنا لو تصورنا أنفسنا إذا ضممنا رؤوسنا إلى جهة الأرض وكانت الأنوار في هذه الجهة وجهة فوق مظلمة لتصورنا أن الأرض هي الشريفة فمضمونه أن جهة السماء إنما كانت أشرف لمحاذاة رؤوسنا وظهور الأنوار من جهتها وهذا باطل على ما ذكره فإن جهة السماء هي بنفسها الجه
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة > الوجه الخامس أن مضمون كلام الرازي في رده أن جهة السماء
فقوله فلا حيز إلا وهو بالنسبة إلى ما فوقه أسفل يوجب أن لا يحصل في شيء من الجهات إنما يصح لو كان فوقه شيء لا يلزم إذا قدر الذهن شيئا لا حقيقة له في الخارج كما لا يلزم إذا قدر أجسام لا نهاية لها أن يكون مداخلا للأجسام
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية > نقل المؤلف رد الرازي ومناقشته للحجة الخامسة > الوجه السادس قول الرازي لا حيز إلا ويفرض فوقه حيز آخر