الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله تعالى: قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين (94)

                                                                                                                                                                                          وقد دل قوله تعالى في حق اليهود: قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين على أن من كان على حالة حسنة من الاستعداد للقاء الله فإنه يتمنى لقاء الله ويحبه، وأنه لا يكره ذلك إلا من هو مريب في أمره . ولهذا قال: ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ثم قال تعالى: ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر فذمهم على حرصهم على الحياة الدنيا . وفي "مسند الإمام أحمد " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يتمنين الموت إلا من وثق بعمله " . وقد كان كثير من السلف الصالح يتمنون الموت شوقا إلى لقاء الله عز وجل .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية