قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29676_30454_30874_30875_31104_31134_30880_29338_28980_19703nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة والعسرة هي شدة الأمر وضيقه وصعوبته ، وكان ذلك في غزوة
تبوك ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في شدة الحر وقلة من الماء والزاد والظهر ، فخص الذين اتبعوه في ساعة العسرة بذكر التوبة لعظم منزلة الاتباع في مثلها وجزيل الثواب الذي يستحق بها لما لحقهم من المشقة مع الصبر عليها وحسن البصيرة ، واليقين منهم في تلك الحال ، إذ لم تغيرهم عنها صعوبة الأمر وشدة الزمان .
وأخبر تعالى عن فريق منهم بمقاربة ميل القلب عن الحق بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم والزيغ هو ميل القلب عن الحق ، فقارب ذلك فريق منهم ولما فعلوا ولم يؤاخذهم الله به وقبل توبتهم . وبمثل الحال التي فضل بها متبعيه في حال العسرة على غيرهم فضل بها
المهاجرين على
الأنصار ، وبمثلها فضل السابقين على الناس لما لحقهم من المشقة ولما ظهر منهم من شدة البصيرة وصحة اليقين بالاتباع في حال قلة عدد المؤمنين واستعلاء أمر الكفار وما كان يلحقه من قبلهم من الأذى والتعذيب .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29676_30454_30874_30875_31104_31134_30880_29338_28980_19703nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ وَالْعُسْرَةُ هِيَ شِدَّةُ الْأَمْرِ وَضِيقُهُ وَصُعُوبَتُهُ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي غَزْوَةِ
تَبُوكَ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ وَقِلَّةٍ مِنَ الْمَاءِ وَالزَّادِ وَالظَّهْرِ ، فَخَصَّ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ بِذِكْرِ التَّوْبَةِ لِعِظَمِ مَنْزِلَةِ الِاتِّبَاعِ فِي مِثْلِهَا وَجَزِيلِ الثَّوَابِ الَّذِي يُسْتَحَقُّ بِهَا لِمَا لَحِقَهُمْ مِنَ الْمَشَقَّةِ مَعَ الصَّبْرِ عَلَيْهَا وَحُسْنِ الْبَصِيرَةِ ، وَالْيَقِينِ مِنْهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالِ ، إِذْ لَمْ تُغَيِّرْهُمْ عَنْهَا صُعُوبَةُ الْأَمْرِ وَشِدَّةُ الزَّمَانِ .
وَأَخْبَرَ تَعَالَى عَنْ فَرِيقٍ مِنْهُمْ بِمُقَارَبَةِ مَيْلِ الْقَلْبِ عَنِ الْحَقِّ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=117مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ وَالزَّيْغُ هُوَ مَيْلُ الْقَلْبِ عَنِ الْحَقِّ ، فَقَارَبَ ذَلِكَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَلَمَّا فَعَلُوا وَلَمْ يُؤَاخِذْهُمُ اللَّهُ بِهِ وَقَبِلَ تَوْبَتَهُمْ . وَبِمِثْلِ الْحَالِ الَّتِي فَضَّلَ بِهَا مُتَّبِعِيهِ فِي حَالِ الْعُسْرَةِ عَلَى غَيْرِهِمْ فَضَّلَ بِهَا
الْمُهَاجِرِينَ عَلَى
الْأَنْصَارِ ، وَبِمِثْلِهَا فَضَّلَ السَّابِقِينَ عَلَى النَّاسِ لِمَا لَحِقَهُمْ مِنَ الْمَشَقَّةِ وَلِمَا ظَهَرَ مِنْهُمْ مِنْ شِدَّةِ الْبَصِيرَةِ وَصِحَّةِ الْيَقِينِ بِالِاتِّبَاعِ فِي حَالِ قِلَّةِ عَدَدِ الْمُؤْمِنِينَ وَاسْتِعْلَاءِ أَمْرِ الْكُفَّارِ وَمَا كَانَ يَلْحَقُهُ مِنْ قِبَلِهِمْ مِنَ الْأَذَى وَالتَّعْذِيبِ .