قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=46وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم أمر الله تعالى في هذه الآية بطاعته وطاعة رسوله ونهى بها عن الاختلاف والتنازع وأخبر أن
nindex.php?page=treesubj&link=28827_30232_28822_8175الاختلاف والتنازع يؤدي إلى الفشل وهو ضعف القلب من فزع يلحقه ، وأمر في آية أخرى بطاعة ولاة الأمر لنفي الاختلاف والتنازع المؤديين إلى الفشل في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول وقال في آية أخرى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر فأخبر تعالى أنه أراهم في منامهم قليلا لئلا يتنازعوا إذا رأوهم كثيرا فيفشلوا .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=679330ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة إذا اجتمعت كلمتهم . فتضمنت هذه الآية كلها النهي عن الاختلاف والتنازع ، وأخبر أن ذلك يؤدي إلى الفشل وإلى ذهاب الدولة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=46وتذهب ريحكم وقيل إن المعنى ريح النصر التي يبعثها الله مع من ينصره على من يخذله .
وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : { تذهب دولتكم ، من قولهم : ذهبت ريحه أي ذهبت دولته } .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=46وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ بِطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ وَنَهَى بِهَا عَنِ الِاخْتِلَافِ وَالتَّنَازُعِ وَأَخْبَرَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28827_30232_28822_8175الِاخْتِلَافَ وَالتَّنَازُعَ يُؤَدِّي إِلَى الْفَشَلِ وَهُوَ ضَعْفُ الْقَلْبِ مِنْ فَزَعٍ يَلْحَقُهُ ، وَأَمَرَ فِي آيَةٍ أُخْرَى بِطَاعَةِ وُلَاةِ الْأَمْرِ لِنَفْيِ الِاخْتِلَافِ وَالتَّنَازُعِ الْمُؤَدِّيَيْنِ إِلَى الْفَشَلِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=59أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=43وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ فَأَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُ أَرَاهُمْ فِي مَنَامِهِمْ قَلِيلًا لِئَلَّا يَتَنَازَعُوا إِذَا رَأَوْهُمْ كَثِيرًا فَيَفْشَلُوا .
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=679330وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ إِذَا اجْتَمَعَتْ كَلِمَتُهُمْ . فَتَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كُلُّهَا النَّهْيَ عَنِ الِاخْتِلَافِ وَالتَّنَازُعِ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ ذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْفَشَلِ وَإِلَى ذَهَابِ الدَّوْلَةِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=46وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَقِيلَ إِنَّ الْمَعْنَى رِيحُ النَّصْرِ الَّتِي يَبْعَثُهَا اللَّهُ مَعَ مَنْ يَنْصُرُهُ عَلَى مَنْ يَخْذُلُهُ .
وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : { تَذْهَبَ دَوْلَتُكُمْ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : ذَهَبَتْ رِيحُهُ أَيْ ذَهَبَتْ دَوْلَتُهُ } .