باب مكة قال إحصار أهل : روي عن أبو بكر عروة بن الزبير أنهما قالا : " ليس على أهل والزهري مكة إحصار إنما إحصارهم أن يطوفوا بالبيت " وكذلك قال أصحابنا إذا أمكنهم الوصول إلى البيت ؛ وذلك لأنه لا يخلو من أن يكون محرما بحج أو عمرة ، فإن كان معتمرا فالعمرة إنما هي الطواف والسعي وليس بمحصر عن ذلك ، وإن كان حاجا فله أن يؤخر الخروج إلى عرفات إلى آخر وقته لو لم يكن محصرا ، فإذا فاته الوقوف فقد فاته الحج وعليه أن يتحلل بعمرة فيكون مثل المعتمر فلا يكون محصرا ؛ والله أعلم .