قوله تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : " الشعوب : النسب الأبعد ، والقبائل الأقرب ، فيقال بنو فلان وفلان " . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إن أكرمكم عند الله أتقاكم بدأ بذكر الخلق من ذكر وأنثى وهما
آدم وحواء ، ثم جعلهم شعوبا يعني متشعبين متفرقين في الأنساب كالأمم المتفرقة نحو
العرب وفارس والروم والهند ونحوهم .
ثم جعلهم قبائل وهم أخص من الشعوب نحو قبائل
العرب وبيوتات
العجم ليتعارفوا بالنسبة ، كما خالف بين خلقهم وصورهم ؛ ليعرف بعضهم بعضا ودل بذلك على أنه لا فضل لبعضهم على بعض من جهة النسب ؛ إذ كانوا جميعا من أب وأم واحدة ؛ ولأن الفضل لا يستحق بعمل غيره ، فبين الله - تعالى - ذلك لنا لئلا يفخر بعضنا على بعض بالنسب ، وأكد ذلك بقوله - تعالى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إن أكرمكم عند الله أتقاكم فأبان أن الفضيلة والرفعة إنما تستحق بتقوى الله وطاعته ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666261إن الله قد أذهب نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء ، الناس من آدم وآدم من تراب ، أكرمكم عند الله أتقاكم ، لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء " إن أكرمكم عند الله أتقاكم لا أعظمكم بيتا " . آخر سورة الحجرات .
قَوْلُهُ تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ : " الشُّعُوبُ : النَّسَبُ الْأَبْعَدُ ، وَالْقَبَائِلُ الْأَقْرَبُ ، فَيُقَالُ بَنُو فُلَانٍ وَفُلَانٍ " . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ بَدَأَ بِذِكْرِ الْخَلْقِ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَهُمَا
آدَمُ وَحَوَّاءُ ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ شُعُوبًا يَعْنِي مُتَشَعِّبِينَ مُتَفَرِّقِينَ فِي الْأَنْسَابِ كَالْأُمَمِ الْمُتَفَرِّقَةِ نَحْوُ
الْعَرَبِ وَفَارِسَ وَالرُّومِ وَالْهِنْدِ وَنَحْوِهِمْ .
ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ وَهُمْ أَخَصُّ مِنَ الشُّعُوبِ نَحْوُ قَبَائِلِ
الْعَرَبِ وَبُيُوتَاتِ
الْعَجَمِ لِيَتَعَارَفُوا بِالنِّسْبَةِ ، كَمَا خَالَفَ بَيْنَ خَلْقِهِمْ وَصُوَرِهِمْ ؛ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَدَلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ لَا فَضْلَ لِبَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْ جِهَةِ النَّسَبِ ؛ إِذْ كَانُوا جَمِيعًا مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ وَاحِدَةٍ ؛ وَلِأَنَّ الْفَضْلَ لَا يُسْتَحَقُّ بِعَمَلِ غَيْرِهِ ، فَبَيَّنَ اللَّهُ - تَعَالَى - ذَلِكَ لَنَا لِئَلَّا يَفْخَرَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِالنَّسَبِ ، وَأَكَّدَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ - تَعَالَى - :
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=13إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ فَأَبَانَ أَنَّ الْفَضِيلَةَ وَالرِّفْعَةَ إِنَّمَا تُسْتَحَقُّ بِتَقْوَى اللَّهِ وَطَاعَتِهِ ، وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خُطْبَتِهِ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=666261إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَظُّمَهَا بِالْآبَاءِ ، النَّاسُ مِنْ آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، أَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ، لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلَّا بِالتَّقْوَى وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ لَا أَعْظَمُكُمْ بَيْتًا " . آخِرُ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ .