السؤال
السلام عليكم.
توفيت أمي -رحمها الله- قبل ثلاثة أيام، عانت كثيرا، فقد أصيبت بمرض السرطان والذي انتشر في جسمها، ثم انتقل لكبدها فماتت.
أمي كانت مواظبة على قيام الليل والصلاة وقراءة القرآن صباحا، أدعو لها دائما، وفي آخر شهر توقفت عن العمل وكنت بجوارها، وفي اليوم الأخير قبل وفاتها دلكت جميع جسمها بالزيت لكي يتحرك الدم، وهذا نصيحة من الممرض لأنها في الفراش، وبعد عدة ساعات ظهرت بقع حمراء على جسمها، وقالت هذا من عملك، وأنا لم أقصد، وثاني يوم توفاها الله، أشعر بتأنيب الضمير، وأفكر هل فعلا هذا بسببي؟ أنا قصدت فقط الخير.
أمي توفيت وهي تتشهد وأصبعها مرفوع، وتوفيت بمرض السرطان، هل تعتبر مبطونة؟ كانت مبتسمة ووجهها يشع نورا عند تغسيلها، فهل هذا من حسن الخاتمة؟ فكل من جاء ليعزينا ذكرها بالخير، وهذا حقا أسعدني، أتمنى من الله أن يريني فيها رؤيا جميلة.