السؤال
السلام عليكم.
كيف أصل إلى اليقين عندما أدعو الله؟!
لم أذكر أنّي دعوت الله وكان قد استجاب لي إلا في أمور قليلة، ولا أستطيع الجزم أني كنت سعيدة فيها، وحتى تمنيت لو أنها لم تحصل، أرجو أن لا يكون سؤالي يُغضب الله -جلّ وعلا- ولكن أريد أن أفهم فقط.
أفكّر دائماً عن سبب عيشي في تعاسة، لا أجد سبب سوى ذنوبي وسببها الأخطاء التي أرتكبها، ثمّ أعود وأفكّر هل كنت أرتكب الأخطاء التي تزيد من ذنوبي عندما كُنت طفلة؟! لماذا عشت طفولة سيّئة إذاً؟! لا أجد إجابة! أين العدل إذاً؟!
إن كان من يعيش في سعادة هو في اختبار، وأنا التي أعيش في تعاسة أيضاً في اختبار، فلماذا لم أكن مع الذين ينعمون في سعادة ويخوضون هذا الاختبار؟ أين العدل؟
أرجو من القارئ أن لا يضع في رأسه فكرة أن هذه الفتاه التي تتحدث لا تعرف الله، فأنا أكافح حتى أرضيه، ووحده -جلّ وعلا- يعلم ما بداخلي من حب له، أنا أعلم جيداً أن الدين الإسلامي يستطيع أن يُجيب على كل الأسئلة، لكني في الحقيقة لا أجد الشخص الذي يستطيع أن يُجيب على كثير من أسئلتي فأنا حتى لا أسطيع فهم معنا " القضاء والقدر"..
لا أدري حتى إن كان سؤالي عن كيفية الوصول لليقين عند الدعاء سيكون هذا حلا أم لا، إن كان هو الحل فأرجو أن تجيبوا عليه وإن لم يكن فما هو إذاً؟