السؤال
السلام عليكم
لست أفهم نفسي حقاً، أنا فتاة متدينة وأخاف الله، لكن أحس أن حياتي ليس لها معنى.
المسألة الأولى: أنا كنت فتاة طموحة نشيطة، لدي أحلام، كنت موهوبة، كنت أريد أن أطور موهبتي، لكن أمي كانت تمنعني من الخروج، كانت تحقر إنجازاتي، وتقمعني بحجة العالم الخارجي خطر.
كنت فقط أحتاج تشجيع، أصرت وتدخلت في اختصاص الدراسة، وأرغمتني على دراسة لا أرى فيها نفسي، كانت غايتي إرضاء أمي، والآن عندما قررت أن أفعل ما أحب، تقف في وجهي، وتعاديني وتغضب علي، وتدعو علي بالشر.
قلت لها: إنني أحب أن أقرر حياتي، وقلت لها بلطف: لا تدعي علي، لكنها تصر حتى على قول إني فتاة أعقها أمام خالاتي، لا أدري ماذا أفعل؟ تارة أقول: إن اختصاصي ربما هو نعمة من الله وأجتهد فيه، لكن أقابل بالرفض وبالفشل، فقررت تركه، لم أجد عملاً فيه، أحس أني فاشلة، لا أريد أن أكون هكذا، وثقتي في نفسي متزعزعة رغم أنني من قراء التنمية البشرية.
المسألة الثاني: أنا لطلما عانيت في وسط عائلي فيه مشاكل.. و كرهت هذا الوسط، ماذا أفعل؟ وأنا أعرف أنه من الحرام أن أنتقل للعيش وحدي أو أسافر لبلد أخر وأنا ما زلت عازبة، أريد أن أغير حياتي.
المسألة الثالثة: أنا حقا لا أعرف، أرى عدم التوفيق في كل شيء، قدمت في 20 وظيفة ولا أحد قبل توظيفي! رغم أنني ممتازة في دراستي، وعندي شهادات علمية.
من جهة إن سمعت أن هناك خاطباً جاء أسمع في يومها أنه لم يعد يريد، هكذا حياتي، تأتي فرحة، تنقلب تعسة، لا أدري لماذا؟ رغم أنني أدعي وأصلي.