السؤال
السلام عليكم.
أنا لا أستطيع الموازنة بين الرجاء والخوف، وأنا في خوف دائما، ليس من ذنوبي غالبا، لكن خوفا من الانتكاسة، وذلك لما ألحظه على نفسي من بعد ولهو، وتساهل أحيانا في ذنوب بسيطة، لكنني أعلم أنها وإن كانت بسيطة وتساهلت فيها فإن ذنبي عظيم، أحيانا لا أفعل ذنوبا، لكني أغفل عن الذكر، ولأنني أريد أن أكون على قدر عال جدا من الإيمان والأعمال العظيمة، وأبكي بحرقة لعدم مقدرتي على ذلك، أتمنى أن أقوم الليل طويلا، وأصوم كثيرا، وأقرأ وأحفظ القرآن وأطلب العلم، لكن حصيلتي من ذلك قليلة جدا، وأخاف إذا لهوت ولم أذكر الله بخشوع في يوم ما، وإذا أطلت الفترة 4 أو 5 أيام لم أخشع ويوجل قلبي، وأبكي وأخاف كثيرا.
أنا دائما أقول لربي أني لا أريد البعد عنك، وأنا لم أتوقع في يوم من الأيام أن أصل بفضل الله إلى ما أنا عليه من التزام، لكنني مع هذا أخاف أن أنتكس، وأدعو الله أن يرزقني حسن الظن به، لكن هذا الشعور يؤلمني، وأشعر أن هناك خطأ في إحساسي، وما أنا عليه من رغبتي الدائمة في البكاء لخوفي من الله، ولأني إذا بكيت أرتاح، وفي ذات الوقت أشعر بضيق إذا لم أبكِ، على عدم خشوعي وبكائي لله، وأشعر بالذنب.
أفيدوني.