السؤال
السلام عليكم.
عندي مشكلة دينية: أنا فقدت الأمل في ربنا، عندي فيروس سي وأتعالج منه بالانترفيرون على نفقة الدولة، لم أصلي منذ بدأت العلاج، والذي من أعراضه الجانبية أنه يمكن أن يجعل خلق الشخص ضيق.
قبل العلاج كنت أصلي بشكل منتظم، وقليلا ما تفوتني صلاة، لكن منذ أن تخرجت من الكلية، ولم أجد عملاً، وزملائي معيدون في الجامعة، برغم أن مستواي العلمي أفضل منهم، صرت لا أحس بالصلاة، حتى عندما بدأت في علاج فيرس سي توقفت عنها بالكامل؛ لأنني لم أعد أحس بها.
دعوت ربنا كثيرًا أن أعيّن معيداً، وكانت هناك فرصة أن أعيّن في قسم آخر، لكن حتى هذه ذهبت وبشكل غير متوقع؛ فصدمت حينها، ودعوته كثيراً جداً ألا يحملني ما لا طاقة لي به، وأنا منذ تلك الساعة وأنا أخسر، ولم أعد قادراً على أن أتحمل.
خسرت المعيد، وجاءني شغل وأذللت فيه بشكل غير جيد، وظهر عندي فيرس سي، وأصحابي كل واحد في عالمه، ولا يشعرون بي، لا توجد حاجة جيدة يمكن أن أعتمد عليها، لا أستطيع أن أدعو؛ لأني متوقع أن ربي سيخذلني!
جاءتني وظيفة المعيد الآن بعد سنة، لكني غير محس بها جيداً في ظروف العلاج هذه، وجزء من تفكيري ذهب إلى أن ربنا هو الذي يسر لي المعيد أخيراً وفي القسم الذي أريد، مثلما كنت أتمنى منذ سنة، لكني غير قادر على تقبل العذاب والألم النفسي، وذل السنة التي فاتت.
الصلاة بالنسبة لي هي نوع من الدعاء، ولا أريد أن أدعو مرة أخرى، لا أريد أن أفقد الأمل، أنا واثق أنه لو لم يأت الذي دعوت به، فسيأتي مكانه شيء جيد، لكن الذي يحصل أنه يأتي بعد عذاب وألم، لم أعد قادر على أن أحتمله.
أنا أبعث الرسالة هذه لأني غير قابل للحالة هذه، وبداخلي إيمان راسخ بوجود ربنا، وأن المشكلة عندي في فهمي لربنا، وليست المشكلة في ربنا.
أتمنى أن أجد عندكم ما أبحث عنه.