السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 24 عاما، أصلي -والحمد لله- وأحاول الاجتهاد في الدين، وقد تقدمت لخطبة فتاة أوصى بها أخي خيرا، علما بأنها لا تواظب على الصلاة، ولكن تحاول الالتزام، فقلت لنفسي سأعينها على الالتزام، وأهلها أناس يصلون، وهي وحيدة ليس لها إخوها عمرها 18 عاما، ورأيتها وتكلمت معاها قليلا، وقد ارتحت لها وهي أيضا.
تقدمت لقراءة الفاتحة، وقد تمت على خير، وبدأت في السؤال عنها، وعن صلاتها وحياتها، فوجدت بأنها تريد أن تصلي وتحب الصلاة، وتعلم بأن صلاح الحال في طاعة الله، ولكن في نفس الوقت لا تصلي مثل ما يقولون تقدم رجلا وتؤخر أخرى.
ووجدت أنها تضع صورها على السوشيال ميديا وهي بشعرها، وهذا سبب لي صدمة وتكلمت معها بأن هذا حرام، وقد حاولت أن أشرح لها كل أسباب تحريم ذلك، وقد بدأت في إزالة تلك الصور، ولكن تمسحها ليس اقتناعا بأنها حرام، ولكن لكي ترضيني، وأنا كنت أتمني أن تقتنع بأنها حرام، ووجدتها تحب الأغاني، وتستمع إليها بكثرة الأغاني الشعبية، وأنا عكسها تماما أحب الاستماع إلى القرآن وترديده، ولا أستمع للأغاني وحتى لا أحب حفظها.
أنا أقول لنفسي أن أصبر عليها؛ لأنها في سن صغير، وأنا يوم كنت في سنها كنت هكذا، وهداني الله، وأريد أن ألتزم أكثر وأكثر.
لكن في نفسي أشعر أنها حتى بعد الزواج لن تعينني على طاعة الله والله أعلم، ووجدتها تتكلم مع أمها بطريقة غير مهذبة مثل رفع صوتها وهكذا، وهذا ضايقني كثيرا، وأنا بار بأهلي والحمد لله.
وعند سؤالها تفسر بأن أمها هي صديقتها الوحيدة، وكل شيءعادي، هل أستمر في الخطبة أم أفسخها للأسباب السابقة؟