السؤال
السلام عليكم.
أعاني من عدة خواطر نفسية، أظنها من تلبيس إبليس ليصدني عن سبيل الله، فأرجو المساعدة.
أنا شاب طموح أرغب في كل شيء جميل من دين وصحة ومال وذرية وتوفيق وسعادة، لكن مشكلتي هو أنني لا أعرف بماذا أدعو الله، أعاني من التشتت، لدي المئات من الأماني، كيف سألح على الله في كل هذه الأمنيات؟ وأنا أعرف أن الله يحب عبده اللحوح، ثم بأي الدعوات أبدأ؟ هل بالرزق الوفير والغني، أم دخول الجنة والثبات عند الموت، أم بالذرية الصالحة، أم بالصحة وغير ذلك من الأمنيات المشروعة؟ كيف سأدعو الله في كل تفصيله من حياتي، وقد تشغلني عدة أمور في وقت واحد، كما كان يفعل الصالحون حينما يحتاج ولو شيئا بسيطا مثل ملح طعامه، يسأل الله تعالى!
هل الدعاء والذكر المستمر والصدقات وصلة الأرحام والاستغفار سبب ضروري للتوفيق في حياتي عامة، وفي الرزق خاصة؟ أعاني من ضيق الرزق، وعدم السهولة فيما أقوم به من الأعمال، علما أني أجتهد كثيرا في عملي، وأنا حريص على رضا الله بالبعد عن الذنوب والمعاصي، والمحافظة علي فروضي الدينية، أحاول أداء السنن والنوافل والصدقات طلبا لرضا الله، وزيادة في حسناتي، وليس طلبا لسعة الأرزاق.
يوسوس لي الشيطان بأن الاجتهاد في العمل وإتقانه أولى من الذكر والدعاء، بحجة أن الغرب غير مسلم لكنه متقدم، وأن الله يقول:" إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا"، إذا المسألة ليست بالأذكار والأدعية، ثم أرد عليه بآية: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا).