(
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وقل رب زدني علما ) قال
مقاتل أي قرآنا . وقيل : فهما . وقيل : حفظا وهذا القول متضمن للتواضع لله والشكر له عند ما علم من ترتيب التعلم أي علمتني مآرب لطيفة في باب التعلم وأدبا جميلا ما كان عندي ، فزدني علما . وقيل : ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في طلب العلم .
[ ص: 283 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=28991ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=116وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فقلنا ياآدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=118إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=124ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=125قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=126قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=127وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ) .
تقدمت قصة
آدم في البقرة والأعراف والحجر والكهف ، ثم ذكر ههنا لما تقدم (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=99كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق ) كان من هذا الإنباء قصة
آدم ليتحفظ بنوه من وسوسة الشيطان ويتنبهوا على غوائله ، ومن أطاع الشيطان منهم ذكر بما جرى لأبيه
آدم معه وأنه أوضحت له عداوته ، ومع ذلك نسي ما عهد إليه ربه وأيضا لما أمر بأن يقول (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114رب زدني علما ) كان من ذلك ذكر قصة
آدم وذكر شيء من أحواله فيها لم يتقدم ذكرها ، فكان في ذلك مزيد علم له عليه السلام ، والعهد عند الجمهور الوصية . والظاهر أن المضاف إليه المحذوف بعد قوله ( من قبل ) تقديره ( من قبل ) هؤلاء الذين صرف لهم من الوعيد في القرآن لعلهم يتقون ، وهم الناقضو عهد الله والتاركو الإيمان . وقال
الحسن : ( من قبل ) الرسول والقرآن . وقيل : ( من قبل ) أن يأكل من الشجرة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : المعنى أن يعرض يا
محمد هؤلاء الكفرة عن آياتي ويخالفوا رسلي ويطيعوا إبليس ، فقدما فعل ذلك أبوهم
آدم . قال
ابن عطية : وهذا ضعيف وذلك أن كون
آدم مثالا للكفار الجاحدين بالله ليس بشيء ،
وآدم عليه السلام إنما عصى بتأويل ففي هذا غضاضته عليه السلام ، وإنما الظاهر في هذه الآية إما أن يكون ابتداء قصص لا تعلق له بما قبله ، وإما أن يجعل تعلقه إنما هو لما عهد إلى
محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يعجل بالقرآن مثل له بنبي قبله عهد إليه ( فنسي ) فعرف ليكون أشد في التحذير وأبلغ في العهد إلى
محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : يقال في أوامر الملوك ووصاياهم : تقدم الملك إلى فلان وأوغر عليه وعزم عليه وعهد إليه ، عطف الله سبحانه وتعالى قصة
آدم على قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون ) والمعنى وأقسم قسما لقد أمرنا أباهم
آدم ووصيناه أن لا يقرب الشجرة ، وتوعدناه بالدخول في جملة الظالمين إن قربها وذلك ( من قبل ) وجودهم ( من قبل ) أن نتوعدهم فخالف إلى ما نهي عنه وتوعد في ارتكابه مخالفتهم ، ولم يلتفت إلى الوعيد كما لا يلتفتون كأنه يقول : إن أساس أمر بني
آدم على ذلك وعرقهم راسخ فيه . انتهى .
والظاهر أن النسيان هنا الترك إن ترك ما وصي به من الاحتراس عن الشجرة وأكل ثمرتها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : يجوز أن يراد بالنسيان الذي هو نقيض الذكر وأنه لم يعن بالوصية العناية الصادقة ولم يستوثق منها بعقد القلب عليها وضبط النفس حتى تولد من ذلك
[ ص: 284 ] النسيان . انتهى . وقاله غيره . وقال
ابن عطية : ونسيان الذهول لا يمكن هنا لأنه لا يتعلق بالناسي عقاب . انتهى . وقرأ
اليماني nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش فنسي بضم النون وتشديد السين أي نساه الشيطان ، والعزم التصميم والمضي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أي على ترك الأكل وأن يتصلب في ذلك تصلبا يؤيس الشيطان من التسويل له ، والوجود يجوز أن يكون بمعنى العلم ومفعولاه ( له عزما ) وأن يكون نقيض العدم كأنه قال وعد منا ( له عزما ) . انتهى .
وقيل (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=28991ولم نجد له عزما ) على المعصية وهذا يتخرج على قول من قال إنه فعل نسيانا . وقيل : حفظا لما أمر به . وقيل : صبرا عن أكل الشجرة . وقيل (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115عزما ) في الاحتياط في كيفية الاجتهاد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) قَالَ
مُقَاتِلٌ أَيْ قُرْآنًا . وَقِيلَ : فَهْمًا . وَقِيلَ : حِفْظًا وَهَذَا الْقَوْلُ مُتَضَمِّنٌ لِلتَّوَاضُعِ لِلَّهِ وَالشُّكْرِ لَهُ عِنْدَ مَا عُلِمَ مِنْ تَرْتِيبِ التَّعَلُّمِ أَيْ عَلَّمْتَنِي مَآرِبَ لَطِيفَةً فِي بَابِ التَّعَلُّمِ وَأَدَبًا جَمِيلًا مَا كَانَ عِنْدِي ، فَزِدْنِي عِلْمًا . وَقِيلَ : مَا أَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِطَلَبِ الزِّيَادَةِ فِي شَيْءٍ إِلَّا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ .
[ ص: 283 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=28991وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=116وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=118إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَاآدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=123قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=124وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=125قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=126قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=127وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ) .
تَقَدَّمَتْ قِصَّةُ
آدَمَ فِي الْبَقَرَةِ وَالْأَعْرَافِ وَالْحِجْرِ وَالْكَهْفِ ، ثُمَّ ذَكَرَ هَهُنَا لِمَا تَقَدَّمَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=99كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ) كَانَ مِنْ هَذَا الْإِنْبَاءِ قِصَّةُ
آدَمَ لِيَتَحَفَّظَ بَنُوهُ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ وَيَتَنَبَّهُوا عَلَى غَوَائِلِهِ ، وَمَنْ أَطَاعَ الشَّيْطَانَ مِنْهُمْ ذُكِّرَ بِمَا جَرَى لِأَبِيهِ
آدَمَ مَعَهُ وَأَنَّهُ أُوضِحَتْ لَهُ عَدَاوَتُهُ ، وَمَعَ ذَلِكَ نَسِيَ مَا عَهِدَ إِلَيْهِ رَبُّهُ وَأَيْضًا لَمَّا أُمِرَ بِأَنْ يَقُولَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) كَانَ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُ قِصَّةِ
آدَمَ وَذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ أَحْوَالِهِ فِيهَا لَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرُهَا ، فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَزِيدُ عِلْمٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَالْعَهْدُ عِنْدَ الْجُمْهُورِ الْوَصِيَّةُ . وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُضَافَ إِلَيْهِ الْمَحْذُوفَ بَعْدَ قَوْلِهِ ( مِنْ قَبْلُ ) تَقْدِيرُهُ ( مِنْ قَبْلُ ) هَؤُلَاءِ الَّذِينَ صُرِفَ لَهُمْ مِنَ الْوَعِيدِ فِي الْقُرْآنِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ، وَهُمُ النَّاقِضُو عَهْدِ اللَّهِ وَالتَّارِكُو الْإِيمَانِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : ( مِنْ قَبْلُ ) الرَّسُولُ وَالْقُرْآنُ . وَقِيلَ : ( مِنْ قَبْلُ ) أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : الْمَعْنَى أَنْ يُعْرِضَ يَا
مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ الْكَفَرَةُ عَنْ آيَاتِي وَيُخَالِفُوا رُسُلِي وَيُطِيعُوا إِبْلِيسَ ، فَقِدَمًا فَعَلَ ذَلِكَ أَبُوهُمْ
آدَمُ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَهَذَا ضَعِيفٌ وَذَلِكَ أَنَّ كَوْنَ
آدَمَ مِثَالًا لِلْكُفَّارِ الْجَاحِدِينَ بِاللَّهِ لَيْسَ بِشَيْءٍ ،
وَآدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنَّمَا عَصَى بِتَأْوِيلٍ فَفِي هَذَا غَضَاضَتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَإِنَّمَا الظَّاهِرُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ ابْتِدَاءَ قِصَصٍ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِمَا قَبْلَهُ ، وَإِمَّا أَنْ يَجْعَلَ تَعَلُّقَهُ إِنَّمَا هُوَ لِمَا عُهِدَ إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَعْجَلَ بِالْقُرْآنِ مَثَّلَ لَهُ بِنَبِيٍّ قَبْلَهُ عُهِدَ إِلَيْهِ ( فَنَسِيَ ) فَعَرَفَ لِيَكُونَ أَشَدَّ فِي التَّحْذِيرِ وَأَبْلَغَ فِي الْعَهْدِ إِلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : يُقَالُ فِي أَوَامِرِ الْمُلُوكِ وَوَصَايَاهُمْ : تَقَدَّمَ الْمَلِكُ إِلَى فُلَانٍ وَأَوْغَرَ عَلَيْهِ وَعَزَمَ عَلَيْهِ وَعَهِدَ إِلَيْهِ ، عَطَفَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قِصَّةَ
آدَمَ عَلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) وَالْمَعْنَى وَأُقْسِمُ قَسَمًا لَقَدْ أَمَرْنَا أَبَاهُمْ
آدَمَ وَوَصَّيْنَاهُ أَنْ لَا يَقْرَبَ الشَّجَرَةَ ، وَتَوَعَّدْنَاهُ بِالدُّخُولِ فِي جُمْلَةِ الظَّالِمِينَ إِنْ قَرَبَهَا وَذَلِكَ ( مِنْ قَبْلُ ) وُجُودِهِمْ ( مِنْ قَبْلُ ) أَنْ نَتَوَعَّدَهُمْ فَخَالَفَ إِلَى مَا نُهِيَ عَنْهُ وَتَوَعَّدَ فِي ارْتِكَابِهِ مُخَالَفَتَهُمْ ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَى الْوَعِيدِ كَمَا لَا يَلْتَفِتُونَ كَأَنَّهُ يَقُولُ : إِنَّ أَسَاسَ أَمْرِ بَنِي
آدَمَ عَلَى ذَلِكَ وَعِرْقُهُمْ رَاسِخٌ فِيهِ . انْتَهَى .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ النِّسْيَانَ هُنَا التَّرْكُ إِنْ تَرَكَ مَا وُصِّيَ بِهِ مِنَ الِاحْتِرَاسِ عَنِ الشَّجَرَةِ وَأَكْلِ ثَمَرَتِهَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالنِّسْيَانِ الَّذِي هُوَ نَقِيضُ الذِّكْرِ وَأَنَّهُ لَمْ يَعْنِ بِالْوَصِيَّةِ الْعِنَايَةَ الصَّادِقَةَ وَلَمْ يَسْتَوْثِقْ مِنْهَا بِعَقْدِ الْقَلْبِ عَلَيْهَا وَضَبْطِ النَّفْسِ حَتَّى تَوَلَّدَ مِنْ ذَلِكَ
[ ص: 284 ] النِّسْيَانُ . انْتَهَى . وَقَالَهُ غَيْرُهُ . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَنِسْيَانُ الذُّهُولِ لَا يُمْكِنُ هُنَا لِأَنَّهُ لَا يَتَعَلَّقُ بِالنَّاسِي عِقَابٌ . انْتَهَى . وَقَرَأَ
الْيَمَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ فَنُسِّيَ بِضَمِّ النُّونِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ أَيْ نَسَّاهُ الشَّيْطَانُ ، وَالْعَزْمُ التَّصْمِيمُ وَالْمُضِيُّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : أَيْ عَلَى تَرْكِ الْأَكْلِ وَأَنْ يَتَصَلَّبَ فِي ذَلِكَ تَصَلُّبًا يُؤَيِّسُ الشَّيْطَانَ مِنَ التَّسْوِيلِ لَهُ ، وَالْوُجُودُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَمَفْعُولَاهُ ( لَهُ عَزْمًا ) وَأَنْ يَكُونَ نَقِيضَ الْعَدَمِ كَأَنَّهُ قَالَ وَعْدٌ مِنَّا ( لَهُ عَزْمًا ) . انْتَهَى .
وَقِيلَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=28991وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ) عَلَى الْمَعْصِيَةِ وَهَذَا يَتَخَرَّجُ عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ إِنَّهُ فَعَلَ نِسْيَانًا . وَقِيلَ : حِفْظًا لِمَا أُمِرَ بِهِ . وَقِيلَ : صَبْرًا عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ . وَقِيلَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115عَزْمًا ) فِي الِاحْتِيَاطِ فِي كَيْفِيَّةِ الِاجْتِهَادِ .