(60) الستون من شعب الإيمان " وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين "
وهي قيام الرجل على ولده وأهله ، وتعليمه إياهم من أمور دينهم ما يحتاجون إليه ، فأما الولد فالأصل فيه أنه نعمة من الله تعالى وموهبة وكرامة ، قال الله تعالى : ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) .
وقال : ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) .
فامتن علينا بأن أخرج من أصلابنا أمثالنا ، وأخبر أن الأنثى من الأولاد موهبة وعطية كالذكر منهم ، وذم قوما تسؤهم البنات ، فيتوارون من القوم ؛ لئلا يذكرونهن لهم ، قال : ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ) .
فكل من ولد له من المسلمين ولد ذكر أو أنثى فعليه أن يحمد الله جل ثناؤه على أن أخرج من صلبه نسمة مثله يدعى له ، وينسب إليه ، فيعبد الله لعبادته ، ويكثر به في الأرض أهل طاعته ، ثم يؤمر به حدثان مولده بعدة أشياء : أولها أن يؤذن في أذنيه حين يولد ، وذلك بأن يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم في أذنه اليسرى كما .
[ 8252 ] أخبرنا أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، حدثنا حاجب بن أحمد ، عبد الله بن هاشم ، [ ص: 105 ] حدثنا يحيى ، حدثنا عن سفيان ، عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : حين ولدته الحسن بالصلاة . فاطمة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم : أذن في أذن