(53) الثالث والخمسون من شعب الإيمان " وهو باب في التعاون على البر والتقوى "
قال الله عز وجل : ( وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) .
ومعنى هذا الباب أن المعاونة على البر بر ؛ لأنها إذا عدمت مع وجود الحاجة إليه لم يوجد البر ، وإذا أوجدت وجد البر ، فبان بأنها في نفسها بر ، ثم رجح هذا البر على البر الذي ينفرد به الواحد بما فيه من حصول بر كثير مع موافقة أهل الدين ، والتشبه بما بني عليه أكثر أهل الطاعات ، من الاشتراك فيها ، وأدائها بالجماعة ، وبسط الكلام في ذلك .